الإثنين 2024/05/20 الساعة 04:53 PM

نائب رئيس المجلس الانتقالي بعدن يعلن النفير العام ويدعو قواته لاقتحام قصر الرئاسة

الاربعاء, 07 أغسطس, 2019 - 04:57 مساءً
نائب رئيس المجلس الانتقالي بعدن يعلن النفير العام ويدعو قواته لاقتحام قصر الرئاسة

[ يتخذ المجلس الانتقالي والإمارات من حادثة مقتل منير اليافعي مبررا للانقلاب على الشرعية ]

المهرة خبور -  متابعة خاصة

دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، اليوم الأربعاء، كل قواته إلى اقتحام قصر المعاشيق في عدن، جنوبي اليمن.

 

وأعلن بن بريك "النفير العام" ضد قوات الحماية الرئاسية في منطقة معاشيق، بالعاصمة المؤقتة عدن، بعد إصابة أكثر من ثلاثة أشخاص بجروح في مواجهات مسلحة بين قوات الحماية الرئاسية وأفراد من الحزام الأمني بزي مدني حاولوا تنفيذ اعتصام قرب المنطقة الرئاسية.

 

وقال بن بريك في تغريدة على تويتر "بعد الاعتداء على شعبنا الأعزل الذي أراد الاعتصام السلمي أمام قصر اليمامة (المعاشيق) تم استهدافه بالنيران الحية من مليشيات حزب الإصلاح الإرهابي"، حسب تعبيره. وأضاف "وعليه بما التزمناه من الدفاع عن شعبنا فإننا نعلن النفير العام لكافة قواتنا الجنوبية للتداعي إلى قصر معاشيق لإسقاط مليشيات حزب الإرهاب"، ويقصد بذلك قوات الحماية الرئاسية.

 

وكانت قد اندلعت اشتباكات محدودة، اليوم الأربعاء، بين مسلحين من الحزام الأمني وقوات حماية القصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين حاولوا، عقب تشييع جثمان قائد اللواء الأول دعم وإسناد التابعة لقوات الحزام الأمني منير اليافعي، اقتحام بوابة قصر معاشيق الرئاسي في حي القطيع، إلا أن جنود الحماية الرئاسية منعوهم وأطلقوا النار عليهم.

 

ودارت اشتباكات محدودة بين الطرفين أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثة جرحى من المهاجمين.

 

وأثناء الاشتباكات، حلقت طائرات حربية تابعة للتحالف في سماء المنطقة، بالتزامن مع انتشار جنود من قوة الواجب السعودية في بوابات القصر الرئاسي.

 

وتأتي الاشتباكات في ظل توتر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة الشرعية في عدن، على خلفية اتهامات أطلقها نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، أمس الثلاثاء، للحكومة وحلفائها بالتواطؤ مع جماعة الحوثيين في استهداف معسكر الجلاء التابع للحزام الأمني في مديرية البريقة بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، الخميس الماضي، والذي أدى إلى مقتل 36 عسكريا بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي.

 

وكانت قناة الجزيرة قد ذكرت أنها حصلت على معلومات عن المخطط المحتمل، الذي من المرجح أن يتبعه القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، والمقرب من ولي عهد الإمارات محمد بن زايد لنشر الفوضى في عدن نهار الأربعاء، وذلك خلال تشييع جثمان قائد اللواء الأول دعم وإسناد منير اليافعي الذي قتل مع عشرات الجنود في هجوم للحوثيين مؤخرا.

 

ومن ضمن ترتيبات المخطط اختيار مقبرة قريبة من القصر والبدء بقنص قوات الحماية الرئاسية أثناء التشييع، من أجل تحميل ألوية الحماية مسؤولية مهاجمة المشاركين في حال قامت بأي ردة فعل.

 

وتصاحب ذلك إثارة القضية إعلاميا وإرسال تعزيزات من مسلحين قبليين من منطقة يافع مع قوات من الحزام الأمني للتدخل بحجة فض الاشتباكات، على أن يكون هدفها التحرك باتجاه المقرات والمؤسسات الحكومية ومنازل مسؤولي الحكومة الشرعية.

 

وسبق أن هدد هاني بن بريك بطرد الحكومة الشرعية في مؤتمر صحفي بمدينة عدن، كما أمهل قائد ما تسمى بالمقاومة الجنوبية أبو ھمام الیافعي الحكومة الشرعیة 72 ساعة لمغادرة أراضي الجنوب، وتوعد في كلمة ألقاها أمام أنصار المجلس الانتقالي بأن أي اعتراض لمطالب الجنوب سيواجه بالقوة.

 

وفي الوقت ذاته الذي خرج فيه أنصار المجلس الانتقالي للشوارع الثلاثاء برفقة بن بريك ونشر قوات قرب القصر واستقدام أنصار لهم من جبهات الساحل الغربي، بدأت بالانتشار قوات تابعة للحكومة الشرعية وألوية الحماية الرئاسية أيضا، وذلك بعد ساعات من وصول تعزيزات سعودية كبيرة إلى مدينة عدن.

 

وبحسب مصادر رئاسية تحدثت للجزيرة نت، فإن السعودية تدخلت لتهدئة الوضع في المدينة بعد علمها بالمخطط ومن أجل إيقاف المجلس الانتقالي وملء الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات الإماراتية من عدن دون تنسيق مع السعودية أو الحكومة الشرعية.

 

وطبقا للمصادر، هناك توجه سعودي لمواجهة أنصار الإمارات بعد أن تصرفت بشكل منفرد وأوعزت لأنصارها باستغلال حالة الغضب الشعبي بعد مقتل جنود الحزام الأمني.


اقراء ايضاً