هدد بطرد الشرعية ولوح بالحرب.. بن بريك يتهم طرفي الصراع في اليمن بالتنسيق لهجوم عدن
[ بن بريك خلال المؤتمر الصحفي ]
اتهم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، طرفي الصراع في اليمن بالتنسيق فيما بينهما للهجوم الذي استهدف معسكرا للحزام الأمني في عدن الخميس الماضي، مما يثير التكهنات حول الفاعل الحقيقي، كونه يستحيل أن يتفق طرفا الصراع الرئيسيين في البلاد على هجوم مشترك ضد طرف ثالث.
فقد اتهم بن بريك كلًا من الحوثيين وحزب الإصلاح بالضلوع في الهجوم الذي استهدف معسكرا للحزام الأمني بعدن، الخميس الماضي، ومقتل قائده منير اليافعي، كما ألمح إلى تورط السلطة الشرعية فيه بشكل غير مباشر.
وقال بن بريك، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء بعدن لجنة التحقيق في الهجوم، إن الهجوم على معسكر الجلاء نفذ عبر تنسيق ثنائي بين الحوثيين وحزب الإصلاح، واصفا الأخير بأنه يقود ما وصفها بـ"مؤامرة خطيرة للسيطرة على مدينة عدن"، لافتا إلى أنهم رصدوا تحركا للسلطة الشرعية للسيطرة على عدن بعد الهجوم، وهو اتهام غير صريح لها بالتورط فيه.
ودعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ما أسماها "هبة سلمية ضد قوى معادية للجنوب"، في إشارة للسلطة الشرعية وحلفائها، مؤكدا استعدادهم للحرب والمواجهة العسكرية إذا ما فُرِضت عليهم، حسب تعبيره.
وأشار بن بريك إلى أنهم لن يسكتوا عمن وصفهم بأنهم يوجّهون أسلحتهم للشعب الجنوبي، لافتا إلى أن "أي قائد جنوبي سيرد بقوة على أي اعتداء على الشعب دون الرجوع لقيادة المجلس".
وبخصوص الهجوم الذي استهدف معسكرا تابعا للحزام الأمني بعدن، الخميس الماضي، قال بن بريك إن الصاروخ أطلق من الجهة الشمالية الغربية لعدن واستهدف العميد منير اليافعي عبر شريحة جواله لحظة نزوله لاستقبال قائد قوات التحالف العربي في مدينة عدن.
ووصف الهجوم بأنه كان مخططًا لضرب جميع من كانوا في منصة العرض التي ضمت قادة بارزين في قوات التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي وليس اليافعي فقط، حسب تعبيره.
وزعم بن بريك أنهم رصدوا تحركات للسلطة الشرعية لفرض سيطرتها على الوضع في عدن بعد الحادثة، وقال إن "مركبات وأطقم عسكرية تابعة لقوات الحكومة الشرعية انتشرت في بعض مديريات عدن بهدف السيطرة على المدينة اعتقادًا منها أن الانفجار ضرب قيادة التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي معًا".
كما زعم بن بريك أن الهجومين اللذين استهدفا شرطة الشيخ عثمان، شمالي عدن، ومقر قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد، جنوب شرقي محافظة أبين، يرتبطان بالهجوم على معسكر الجلاء، وإنهما كانا يهدفان لنشر الفوضى تمهيدًا للسيطرة على المدن الجنوبية.
وتتنافى مزاعم بن بريك، التي أوردها خلال مؤتمر صحفي اليوم بعدن، مع روايات شهود عيان ومصادر محلية تفيد بعدم سماع صوت صاروخ أو طائرة مسيرة عند الهجوم، وأن طبيعة الانفجار الذي أودى بحياة أبو اليمامة يبدو وكأنه بفعل عبوة ناسفة وليس بفعل صاروخ باليستي، كون طبيعة الانفجار من الأسفل إلى الأعلى، كما أن مقاطع الفيديو التي وثقت بعض لحظات ما بعد الهجوم تثير الكثير من التكهنات والشكوك حول طبيعة ما حدث.