استقالة وزيرين في الحكومة اليمنية احتجاجا على ممارسات رئيس الوزراء
[ عبث التحالف السعودي الإماراتي تسبب في شلل أداء الحكومة اليمنية ]
قدم وزيران في الحكومة اليمنية استقالتهما، اليوم السبت، بسبب ما سماه "شلل أعمال الحكومة وممارسات رئيس الوزراء معين عبد الملك"، في مذكرتين منفصلتين بعثاها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال وزير النقل صالح الجبواني -في مذكرته- إن رئيس الوزراء أصدر تعميما يبلغه فيه بإيقافه عن العمل مع أن الأمر سيادي من اختصاصات رئيس الجمهورية ولا يحق له القيام بذلك.
وبحسب الجبواني، فإن قرار التوقيف يأتي بعد يومين من إصدار الانقلابيين الحوثيين حكم الإعدام في حق شخصي المتواضع وقبل ذلك سقوط عدن من قبل مليشيات ما يمسى المجلس الانتقالي الجنوبي التي تم إخراجنا منها عنوة بعد أن دافعنا عن الدولة ومؤسساتها وتم منعنا من العودة إليها بعد اتفاق الرياض الذي لم تنفذه المليشيات حتى اليوم.
وقال "ليس غريبا أن تأتينا الطعنة من رئيس الحكومة الذي وعلى رؤوس الأشهاد إنه والانتقالي في مترس واحد".
بدوره، قال وزير الخدمة المدنية نبيل الفقيه إن استقالته جاءت نظرا للشل التام الذي أصاب الحكومة جراء السياسة العقيمة التي ينتهجها رئيس الحكومة في تسيير الأعمال وعدم الاكتراث لتصحيح الاختلالات التي تصاحب عمل الحكومة.
وأشار إلى انغماس الحكومة في الأمور الثانوية والهامشية واقتصار دور رئيس الوزراء على صرف بعض الرواتب في بعض المناطق المحررة والتفرغ لإصدار البيانات دونما شعور بأدني حد من المسؤولية تجاه ما يعانيه المواطن والوطن من كوراث وأزمات.
ولفت الوزير الفقيه إلى تغيب أعضاء الحكومة عن المشهد السياسي والاقتصادي بشكل تام وترهل الأداء العام وانعدام روح المسؤولية وتعمد تجاهل أعضائها وغياب الشفافية والمساءلة وتحييد القانون في كل ممارسات رئيس الحكومة.
وأمس الجمعة، أصدر رئيس الوزراء معين عبد الملك، قرار بإيقاف وزير النقل صالح الجبواني على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل ضد السعودية والامارات.
وعرف الجبواني بمناهضته للإمارات ولأدواتها في المحافظات الجنوبية، وهو ما دفع الأخيرة إلى الضغط لاستبعاده مع آخرين من أي تشكيلة حكومية قادمة.
أيضا، هاجم الجبواني، أكثر من مرة، رئيس الوزراء عبد الملك، حيث اتهمه بالضعف والارتهان لجهات خارجية، خاصة الإمارات.