مسافرون من إب يشكون معاناتهم في رداع منذ أيام ويطالبون بتوفير أبسط مقومات الحياة
[ مسافرات عالقات في رداع جراء منع المليشيا دخولهن إب ]
لليوم الخامس على التوالي تتواصل معاناة المسافرين من أبناء محافظة إب في نقاط مليشيا الحوثي الإنقلابية والتي منعتهم من الدخول إلى المحافظة وأوقفتهم في نقاط متعددة بحجة مجابهة "كورونا" في الوقت الذي لم توفر أبسط مقومات الحجر الصحي.
وقال عدد من المسافرين أن إجراءات المليشيا الحوثية في منفذ عفار ومنافذ أخرى بعدها تؤكد أن الإجراءات التي تقوم بها المليشيا بعيدة عن الإجراءات الصحية المتبعة في مجابهة وباء "كورونا".
وأفاد المسافرون أنهم منذ أربعة أيام احتجزوا في منفذ عفار ويوم أمس تم نقلهم إلى كلية التربية في رداع بعد ضغط من المسافرين وإحتجاجهم على إبقائهم في العراء دون أبسط متطلبات الحياة فلا ماء ولا أكل ولا فرش ولا بطانيات.
ونقلت مليشيا الحوثي المسافرين إلى كلية التربية برداع وأوهمتهم أنها تريد فحصهم ومن ثم نقلهم إلى محاجر صحية في محافظاتهم فيما كانت تمارس عليهم الخداع والمغالطة والإهانات المتكررة.
وشكا المسافرون من عدم توفر أبسط مقومات الحياة والبقاء فلا ماء ولا أماكن ملائمة للنوم والجلوس للنساء والأطفال والرجال خصوصا المرضى وكبار السن.
وقالت "مريم أحمد" مسافرة قادمة من محافظة عدن إلى محافظة إب هنا تتجلى معاناة المواطن اليمني، وتعامل المليشيا الحوثية معه، هنا في مكان إحتجازنا بمنطقة رداع بكلية التربية بحجة الحجر الصحي البعيد كل البعد عن الأجواء والظروف الصحية".
وأضافت "مريم" هنا المعاناة الحقيقة للنساء وواحدة من صور المعاملة الحوثية للمرأة اليمنية ككل، ففي القاعة التي نحن فيها 22 إمرأة، يعني يجيبوا لنا أمراض معدية ولو حقيقة تواجدت حالة مصابة بكورونا فستكون كارثة كبرى وسيتم انتقال العدوى للآلاف هنا".
وشكت من انعدام الماء في الحمامات القليلة الموجودة، فضلا عن عدم وجود حمامات تتناسب مع حجم العدد الموجود، ويضطر المسافرون لقضاء الحاجة في الطرقات وهو ما يساعد على انتشار الأمراض والأوبئة.
وطالب مسافرون بنقلهم إلى محافظاتهم وإقامة حجر صحي بأماكن مناسبة تتوفر فيها أبسط متطلباتهم اليومية.