المفوضية الأممية لحقوق الإنسان: مقتل أكثر من 7700 مدني منذ بدء الصراع في اليمن
أكدت مسؤولة أممية أن الحرب في اليمن أدت لمقتل أكثر من 7700 مدني منذ اندلاعها مطلع العام 2015.
جاء ذلك في بيان لمفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، على هامش الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الخميس الماضي.
وقالت "باشليه" إن "التصعيد الأخير في الأعمال القتالية المسلحة في محافظات مأرب وصنعاء والجوف والضالع وشبوة وتعز والحديدة وصعدة أدى إلى تبديد الأمل في أن يؤدي هدوء القتال في وقت سابق من هذا العام إلى إنهاء المعاناة الطويلة للشعب اليمني".
وأضافت المسؤولية الأممية أنه في الشهرين الأولين من عام 2020 تم التأكد من مقتل 74 شخصًا، بينهم 43 طفلاً وإصابة 107 آخرين.
وقالت "باشليت" إنه "منذ مارس 2015 تم التحقق من مقتل 7 ألف و734 مدنياً بينهم 2103 طفلاً، فيما أصيب 12 ألف و269 آخرين بسبب الهجمات العشوائية والألغام الأرضية والعبوات الناسفة وتخزين الأسلحة والمتفجرات في المناطق السكنية على أيدي جميع الأطراف في النزاع.
وأضافت "باشليت" أنه "على الرغم من وقف إطلاق النار في الحديدة الذي أتاحه اتفاق ستوكهولم، إلا أن الحديدة شهدت أكبر عدد من الضحايا المدنيين في عام 2019، حيث قتل 102 مدنيين وجرح 310 آخرين، معظمهم من الهجمات العشوائية التي شنتها قوات الحوثيين والقوات الحكومية.
وقال البيان إن "حقوق أطفال اليمن تنتهك من جميع الأطراف، ولم يعد بالإمكان استخدام مدرسة واحدة من كل خمس مدارس كنتيجة مباشرة للصراع، فيما هناك مليونان على الأقل من الأطفال خارج المدرسة".
وأشارت المسؤولة إلى أنه في عام 2019 تم توثيق 21 هجومًا على المدارس من قبل جميع الأطراف.
ولفت البيان إلى أنه تم توثيق ألفين و654 حالة احتجاز تعسفي منذ مارس 2015، بما في ذلك 179 طفلاً، بالإضافة إلى 79 حالة اختفاء قسري من جانب جميع أطراف النزاع.
وحول حرية الصحافة، قال بيان المسؤولة الأممية إنه "منذ مارس 2015 تم التحقق من مقتل 26 عاملاً إعلامياً وإصابة 44 آخرين، بالإضافة إلى احتجاز 173 صحفياً وإغلاق 22 شبكة إعلامية".
وعبرت المسؤولة عن قلقها بشكل خاص بشأن المحاكمات الحالية لعشرة صحفيين في صنعاء بتهمة نشر معلومات كاذبة والإضرار بأعلى مصلحة للدولة، مشيرةً إلى أن مكتبها "تلقى تقارير عن سوء المعاملة أثناء الاحتجاز، وعدم مراقبة معايير المحاكمة العادلة".
وقالت "باشليت" إن الحوثيين رفضوا منح تصريح لممثلها بالدخول إلى صنعاء، داعية "سلطات الأمر الواقع إلى إعادة النظر في هذا الإجراء والسماح لممثلها بحرية الوصول لضمان استمرار عملنا لمصلحة الشعب اليمني".