سفينة سعودية تصل إلى ميناء فرنسي لحمل شحنات أسلحة إلى اليمن
قالت وكالة فرانس برس إن سفينة الشحن السعودية "بحري ينبع" التي يشتبه في انها ستحمل أسلحة وجهتها الحرب في اليمن وصلت إلى ميناء شيربورغ الفرنسي عند الساعة الخامسة بعد ظهر الخميس الماضي.
وقبيل وصولها، رفع عشرات المتظاهرين لافتات في شيربورغ ضد رسوّ السفينة. وكتب على بعض اللافتات "أوقفوا مبيعات الأسلحة غير القانونية" و"مبيعات أسلحة غير قانونية، ليس في مينائي" و"جرائم حرب في اليمن، 230 ألف قتيل".
ودانت 19 منظمة في بيان عملية الشحن، وقالت "تقود السعودية منذ أشهر حربا بلا هوادة ضد الشعب اليمني، ترتكب فيها فظائع ضد شعب أعزل. لا يمكننا قبول أن يوضع ميناء شيربورغ في خدمة هذا النزاع باسم مصالح بعض تجار السلاح و زبائنهم".
وجاء في بيان آخر وقعه "الحزب الاشتراكي" والحزب اليساري المتشدد "فرنسا الأبية" و"حزب الخضر-أوروبا البيئية" و"الحزب الشيوعي" و"الكونفيدرالية العامة للعمل"، أن "فرنسا واحدة من الدول الخمس الأولى الأكثر مبيعا للسلاح. ومن الواجب على جميع المواطنين التدخل لمنع هذه التجارة، خاصة حينما تكون موجهة لقمع الشعوب".
وتم تقديم طعن لإيقاف عملية الشحن مؤقتا أمام المحكمة الإدارية في باريس، بحسب قلم المحكمة.
وقالت ثلاث منظمات قدمت الطعن في بيان إن "سفينة الشحن هذه تنقل أسلحة وهي تستعد لشحن أسلحة فرنسية. ويمثل مجرد عبورها انتهاكا صارخا لالتزامات فرنسية الدولية".
ونجحت احتجاجات قادتها منظمات غير حكومية في منع السفينة نفسها من الرسو في فرنسا في أيار/مايو الماضي، عندما كانت تستعد لنقل شحنة أسلحة للرياض.
وتتعرض فرنسا لانتقادات شديدة لاستمرارها في بيع الأسلحة للحكومة السعودية، في الوقت الذي تواصل فيه الأخيرة عمليتها العسكرية المستمرة منذ خمس سنوات في اليمن ضد الحوثيين.
وتسببت هذه الحرب بمقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، وفق منظمات حقوق الإنسان. وقامت الأمم المتحدة بتصنيف الحرب اليمنية بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.