نازحو مخلاف العود بنادرة إب يشكون فساد ممثلي المنظمات الإغاثية ويناشدون الأمم المتحدة
اشتكى نازحو مخلاف العود بمديرية النادرة شرق محافظة إب وسط اليمن، حرمان الكثير من النازحين من المساعدات الإنسانية والغذائية والتي تقدم عبر العديد من المنظمات الإغاثية.
وأكد الكثير من النازحين أنهم حرموا من الحصول على مساعدات ومعونات غذائية ومالية تقدم للنازحين ويستفيد منها آخرون ليسوا بنازحين وبعضهم ميسورين ومغتربين.
واشتكى الكثير من نازحي مخلاف العود المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة فساد ممثلي ومختصي المنظمات بالمديرية، وحرمانهم كما يقولون من أدنى المعونات الغذائية والمالية بينما يستفيد منها غيرهم مقابل رشاوي مالية لمختصي وممثلي المنظمات بعزل مخلاف العود.
وتتكفل العديد من المنظمات بصرف رواتب شهرية لأكثر من 800 شخص ممن يفترض أن يكونوا من النازحين والمتأثرين بالمواجهات التي شهدتها مناطق مخلاف العود، فيما تقوم منظمات أخرى بصرف مواد غذائية لأكثر من 700 شخص.
وقالت مصادر محلية إن عددا من المستفيدين مغتربين وتجار وميسورين ويستلمون تلك المستحقات والمعونات المالية على حساب حقوق ومعونات النازحين الحقيقين الذين نزحوا من منازلهم إلى قرى ومدن أخرى وباعوا بعض ممتلكاتهم العينية وثروتهم الحيوانية من أبقار وأغنام وغيرهما، وعقب توقف المواجهات بمخلاف العود عاد النازحون إلى منازلهم بنسبة 100% ولكن تضرروا بفقدان ممتلكاتهم وثرواتهم الحيوانية وأصبح الكثير منهم معدمين في الوقت الذي يبتز المئات معوناتهم التي تكفلتها المنظمات الإنسانية وفق المعايير واللوائح الخاصة بالمنظمات الإغاثية.
وتفاجأ النازحون الحقيقيون نهاية الأسبوع الفائت بصرف منظمة الهجرة الدولية مبلغ مالي 125 ألف ريال لعدد 600 شخص بمديرية النادرة غالبيتهم وبنسبة 90% ليسوا نازحين، فضلا عن إستفادة الميسورين وحرمان النازحين الحقيقين والفقراء والمعدمين، بالإضافة إلى حرمانهم من الإغاثة الغذائية المقدمة من المنظمات الإنسانية الأخرى لتستفيد منها نفس الشخصيات التي استفادت من المعونات المالية الشهرية بحسب العديد من النازحين والمتضررين.
وتحدثت مصادر أخرى وسكان محليون أن الكثير من أكياس الدقيق المقدمة من المنظمات يتم بيعها في الأسواق للتجار نتيجة تكدسها مع المستفيدين من منظمات الإغاثة الذين تم استيعابهم برشوة مالية لبعض ممثلي ومختصي المنظمات وخصوصا مختص وممثل عزلة فجرة العود وقرية ذودان التابعة لعزلة شعب المريسي بالنادرة والتي نزح منها جميع السكان جراء اندلاع المواجهات على مشارف القرية.
وأَضافت المصادر أن الرشوة تسللت للمنظمات الإنسانية، وأصبحت واضحة للصغير والكبير من أبناء مخلاف العود، إضافة إلى استبعاد وحرمان أسر مستحقة وتعاني من تردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية بفعل الأحداث التي تشهدها اليمن.
وأفاد السكان أن منظمات أخرى كمنظمة إتحاد نساء اليمن تحققت من النازحين إلى مدينة النادرة مشيدين بعملية التحقق، لكنها لم تتحقق من النازحين إلى قرى أخرى.