رئيس الوزراء: الفترة القادمة تحتاج حكومة فاعلة قادرة أن تعمل على الأرض
أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة ومنذ عودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن بموجب اتفاق الرياض، حققت كثير من النتائج الإيجابية في كثير من الجوانب وبينها الكهرباء وقطاع الكهرباء والإصحاح البيئي وعدد من الخدمات.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة الإخبارية السعودية يوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة بدأت أيضا بإجراء إصلاحات، وأولها ما يتعلق بالوقود والمشتقات، والتي ستوفر مبالغ طائلة على الدولة، إضافة إلى متابعة نيابة الأموال العامة ومكافحة الفساد للبت في قضايا تتعلق بالمنافذ وغيرها مع المحافظات والمسؤولين أو الجهات الإيرادية، وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
وأشار إلى أن الإشكاليات التي كانت حاصلة في عدن والتجاذبات أثرت على المؤسسات وبالذات على المؤسسة الأمنية، ما أعاق الاستقرار الحقيقي خلال هذه الفترة، موضحا أن اتفاق الرياض المفترض أن يضع لها الحلول وأن نقف جميعاً لتنفيذ هذه الاستحقاقات للوصول إلى استقرار مستدام وشامل.
وتطرق معين عبدالملك، إلى ما يخص تشكيل الحكومة كأحد استحقاقات اتفاق الرياض، مؤكدا أنها ستكون حكومة قوية ممثلة من الجميع وفيها شراكة سياسية لكن على معياري النزاهة والكفاءة.
وقال رئيس الوزراء "إن موضوع الحكومة سيناقش مع القوى السياسية، خلال الفترة القادمة برعاية الرئيس مع القوى السياسية حول هذه المعايير وحول ترتيبات الحكومة القادمة".
وشدد على أن الفترة القادمة تحتاج حكومة فاعلة قوية قادرة أن تعمل على الأرض، وقادرة على عمل إصلاحات حقيقية في جهاز الدولة، والتي لم تتح التجاذبات السياسية خلال الفترة الماضية بناء الأجهزة بشكل سليم.
وأضاف "هناك من عزز مراكز نفوذه على مساحة مؤسسات الدولة، مراكز أو شبكات مصالح بنت نفوذها خلال هذه الفترة سواء في إطار صلاحيات السلطة المركزية أو في إطار صلاحيات السلطة المحلية، مهم الآن إيقاف هذا التدهور والعمل على إصلاحات حقيقية".
وتابع "بعض الناس لم يفكروا أننا وقعنا اتفاقاً، والمفترض أننا والمجلس الانتقالي نبني الآن حكومة جديدة ونبني مؤسسات جديدة، وليس أن ننقل الانشقاق إلى داخل هذه المؤسسات، أنا تحدثت بشكل واضح مع السلطات المحلية وتحدثت في أكثر من كلمة أننا الآن في خندق واحد وليس صحيحاً أن نحدد مساحات نفوذ، بل نحدد أساساً لبناء هذه المؤسسات، فالبعض للأسف ما زال في الخندق السابق".
وفيما يخص الموضوع الأمني والعسكري، أوضح رئيس الوزراء، أن هناك لجنة مشكلة من الحكومة والمجلس الانتقالي والمملكة العربية السعودية وهناك لجنة في الرياض ولجنة على الأرض في عدن، جميعها تعمل في الترتيبات الأمنية والعسكرية ومراجعة القوائم، لافتا إلى أن المهمة ليست سهلة وعلينا أن نتوقع أنها ستواجه عراقيل ومشاكل، لكن الإرادة الحقيقية بتنفيذ الاتفاق، وفي تنفيذه مصلحة للجميع، وهي التي ستعمل على إنجاح هذه الترتيبات.
وأثنى رئيس الوزراء على دور المملكة العربية السعودية في دعم الوصول إلى اتفاق الرياض، ودورها على الارض والعمل مع الجميع لبناء التوافقات.