"أطباء بلا حدود" ترفض نتائج تحقيق التحالف بشأن قصف مستشفى لها بصعدة

شككت منظمة أطباء بلا حدود في نتائج التحقيق التي توصل إليها الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن قصف التحالف لمستشفى يتبع المنظمة في مديرية رازح بمحافظة صعدة شمالي اليمن.

وقالت المنظمة -في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني- "بعد مرور ثلاث سنوات على قصف التحالف بقيادة السعودية والإمارات مستشفى شعارة المدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود والواقع في مديرية رازح، اعتبر فريق تقييم الحوادث أنّ السبب عطلٌ في القذيفة".

وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود أن "النتائج هذه لا تفرض مساءلة حقيقية، بل تعدّ تهرباً منها في ظلّ إلقاء اللوم إما على ضحايا الهجوم أو على الأعطال الفنية".

وتابعت "لقد فشل أطراف النزاع في اليمن في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم ضرب المنشآت الطبية المحمية وفقاً للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك في حالات الخطأ والإهمال".

وأكدت أن النتائج التي تم إصدارها مؤخرًا من قبل الفريق المشترك لتقييم الحوادث لا توفر مساءلة حقيقية مجددًا، فيما يخص ضحايا الهجمات على المرافق الطبية المحمية في اليمن.

وأشارت إلى أن فريق تقييم الحوادث هو جهة مدعومة من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وقد عيّنه التحالف بقيادة السعودية والإمارات للتحقيق في الحوادث باليمن ما يجعله يفتقر إلى الحيادية في عمله.

وكان التحالف قد قصف في الـ10 من يناير 2016 مستشفى شعارة المدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود والواقع في مديرية رازح، شمالي اليمن، بقذيفة صاروخية، وقد أسفر القصف عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

وأشارت إلى أن النتائج الصادرة عن الفريق المشترك، والتي لا يتوفر عنها تقرير مكتوب، ألقى الفريق اللوم في الحادث على "عطل في القذيفة أدى إلى انحراف عن الهدف"، وقدم توصية "بالمساعدة الطوعية في الإصابات والأضرار المادية".

بينما خلص التحقيق الذي أجرته منظمة أطباء بلا حدود في الحادث وتم الانتهاء منه في مارس 2016، إلى عدم وجود سبب مبرر أو مشروع للهجوم، حيث يظل المستشفى محميًا وفقًا للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك في حالات الخطأ والإهمال.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود مرة أخرى على الحاجة الملحة لإجراء تحقيقات مستقلة بشكل حقيقي، وأن تتم هذه التحقيقات بكل شفافية وفي الوقت المناسب وأن ينتج عنها تقارير مكتوبة يتم مشاركتها لتتيح تحقيق المساءلة الحقيقية.

كما دعت منظمة أطباء بلا حدود جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية بشكل عاجل لاحترام حيادية البعثة الطبية الإنسانية وطبيعتها المحمية، وتجنب إحداث الخسائر في أرواح المدنيين وتخريب أو تدمير المرافق الطبية.