خاشقجي ودحلان وحرب اليمن.. وزير خارجية تركيا يهاجم السعودية والإمارات
[ أوغلو قال إن السعودية والإمارات منزعجتان لأن تركيا تهتم بقضايا الأمة الإسلامية أكثر منهما (رويترز) ]
هاجم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع الجزيرة كلا من السعودية والإمارات في ملفات عديدة، موضحا أن انزعاج الرياض وأبو ظبي من أنقرة يعود إلى اهتمام تركيا بشؤون الأمة الإسلامية أكثر منهما، وأضاف أوغلو أنه لا مشكلة لبلاده مع البلدين الخليجيَين، معتبرا أن "هذه الدول لديها مشاكل مع تركيا".
وذكر الوزير التركي في مقابلة مع الجزيرة تنشر اليوم أن السعودية حوّلت قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول إلى أزمة بينها وبين تركيا، مرجعا الأمر إلى أن أنقرة "لم تقم بالتغطية على الجريمة ولم نأخذ النقود كما فعل الآخرون"، مضيفا أن بلاده "أرادت العمل مع السعودية بشأن قضية خاشقجي من أجل العدالة ولكنها لم تتعاون معنا".
وأشار الوزير التركي في برنامج "لقاء اليوم" يبث اليوم عند الساعة السابعة وخمس دقائق مساء بتوقيت مكة المكرمة (الرابعة وخمس دقائق بتوقيت غرينتش) إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تضغطان على السعودية، والسعودية تضغط على الأردن والسلطة الفلسطينية كي تسكت عن الوضع في القدس.
وبشأن المقارنة بين العملية العسكرية التركية في الشمال السوري وحرب اليمن، قال وزير خارجية تركيا إن "هناك مئات الآلاف من الذين قضوا بسبب الجوع والوباء والحصار في اليمن"، وشدد على أن على السعودية أن "تحاسب على ما فعلت في اليمن بعد أن دخلتها وأفسدتها".
- ملف دحلان
ونالت الإمارات نصيبا من انتقادات وزير الخارجية التركي، إذ قال "هناك إرهابي اسمه محمد دحلان، وقد هرب عندكم لأنه عميل لإسرائيل"، ويتعلق الأمر بالقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والذي يقيم حاليا في أبو ظبي.
وأضاف الوزير أوغلو أن "الإمارات حاولت أن تأتي بدحلان بدلا من أبو مازن، ونحن نعرف جميع هذه الأمور"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي أصدر في العام 2012 قرارا بفصل دحلان من حركة فتح بعد اتهامه بالتورط في قضايا فساد.
وذكر وزير الخارجية التركي أن دولا عربية لم يسمها شاركت في ضرب الليرة التركية بشرائها الدولار.