الانتقالي يرفض طلبًا سعوديًا إماراتيًا بالتراجع عن تقدّمه في حضرموت والمهرة
قال مصدر مقرّب من المجلس الانتقالي الجنوبي إن المجلس رفض الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة، خلال محادثات جرت مع وفد سعودي إماراتي سعى إلى احتواء تقدّمه الميداني في جنوب اليمن.
وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن الوفد الذي يضم قيادات بارزة في التحالف بقيادة السعودية، التقى رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في العاصمة المؤقتة عدن مساء الجمعة، وطلب منه التراجع عن المكاسب العسكرية الأخيرة، إلا أن المجلس رفض ذلك، مشيرًا إلى أن المشاورات لا تزال مستمرة.
وخلال الأيام الماضية، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، على مناطق واسعة في محافظات جنوبية، وقال إن عملياته تهدف إلى مكافحة الجماعات الإسلامية ووقف عمليات تهريب لصالح جماعة الحوثي.
وذكر بيان صادر عن المجلس، مساء الجمعة، أن الزبيدي عقد لقاءً مع قيادات في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، من بينهم اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي، في عدن.
وقبل ذلك، تقدّمت قوات المجلس داخل محافظة حضرموت، وسيطرت على مدينة سيئون، إضافة إلى عدد من الحقول النفطية في المناطق الصحراوية القريبة من الحدود السعودية. كما أفاد المجلس بانضمام بعض القيادات المحلية في محافظة المهرة، المجاورة لسلطنة عُمان، إلى صفوفه.
في المقابل، أعلنت رئاسة الأركان التابعة للحكومة اليمنية مقتل 32 جنديًا وإصابة 45 آخرين، خلال مواجهات مع قوات المجلس الانتقالي في حضرموت.
ومع توسّع سيطرة قوات المجلس على معظم محافظة حضرموت، وهي الأكبر مساحة في البلاد، انسحبت القوات الحكومية إلى محافظة مأرب المجاورة.