الحديدة .. وفاة وفقدان 18 مواطنا بينهم نساء وأطفال جراء سيول الأمطار
شهدت مديريات وقرى محافظة الحديدة، ليلة أمس الثلاثاء، سيولًا كبيرة ومدمرة، تسبب بوفاة وفقدان عدد من المواطنين.
وقالت مصادر محلية إن السيول أودت بحياة 5 مواطنين، وفقدان أكثر من 13 آخرين في حصيلة اولية، وجرفت مبانٍ سكنية في شارع الحكيمي والمطراق وسط مدينة الحديدة، وأكثر من عشرين عُشَّة (خيمة) في أرياف المحافظة ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
كما أدت السيول إلى قطع الطرق الرئيسية الرابطة بين مديريات المحافظة، بالإضافة إلى انقطاع خدمتي الكهرباء والمياه بشكل كامل، وهلاك مئات الحيوانات من المواشي والأبقار والإبل.
وناشد السكان الحكومة والمنظمات الإغاثية بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مؤكدين بأن الوضع الذي تعيشه الحديدة كارثي و"نكبة كبيرة".
وكانت الأمطار الغزيرة والفيضانات والعواصف الرعدية المصاحبة لها، والتي شهدتها عدة محافظات خلال الأيام القليلة الماضي، خلفت خسائر كبيرة في الأرواح والماشية، وأضرار واسعة في الأراضي الزراعية والمباني الشعبية والبنية التحتية، خاصة في مخيمات النازحين، كما فاقمت مخاطر الألغام الحوثية التي جرفتها مياه السيول إلى مناطق جديدة.
وأعلنت الأمم المتحدة، مساء أمس الإثنين، تضرر الآلاف من المواطنين خلال الساعات الماضية، جراء السيول في محافظة شمال غرب البلاد.
والأسبوع الماضي، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إن الأمطار الغزيرة والسيول تسببت في وفاة 10 أشخاص وإصابة 14 آخرين، أثرت على أكثر من 158 ألف شخص في اليمن منذ بداية 2024 وحتى 28 يوليو.
وتشهد البلاد تدهوراً كبيراً في البنية التحتية، الأمر الذي زاد من تأثير الفيضانات على السكان في أغلب المحافظات اليمنية