الأمم المتحدة تعلن بدء ضخ النفط من خزان صافر إلى السفينة البديلة
بدأت صباح اليوم الثلاثاء، عملية ضخ النفط الخام من خزان "صافر" المتهالك، قبالة سواحل الحديدة إلى السفينة البديلة، في عملية تقودها الأمم المتحدة وتهدف من خلالها إلى تجنيب الدول المطلة على البحر الأحمر كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية كبيرة.
جاء ذلك في بيان للأمم المتحدة أعلنت فيه بدء ضخ النفط من خزان صافر إلى السفينة البديلة "يمن".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في أنطونيو غوتيريش إنه "في غياب أي جهة أخرى لديها استعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة، تحملت الأمم المتحدة المخاطرة بإجراء هذه العملية البالغة الدقة".
وأضاف غوتيريش في البيان "أن نقل النفط من سفينة إلى أخرى والذي بدأ اليوم هو الخطوة الحاسمة في تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل".
وذكر البيان الأممي أن العملية بدأت فعليا في الساعة 10:45 بتوقيت اليمن (07,45 بتوقيت غرينتش).
وأكد "أكيم ستاينر" الإداري في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المشارك في العملية، "أنه مع كل جالون من النفط يتم ضخه الآن من الخزان العائم صافر، يتراجع خطر التسرب المحتمل الذي يلوح في الأفق على الشعب اليمني وفي واقع البلدان والاقتصاد التي تعتمد على النظام البيئي المشترك للبحر الأحمر".
وفي حديثه من على متن سفينة الإنقاذ نديفور، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ديفيد جريسلي، إن "نقل النفط إلى الناقلة يمن سيمنع أسوأ سناريو لحدوث تسرب كارثي في البحر الأحمر"، مستدركا "لكنها ليست نهاية العملية".
وبحسب جريلسي فأن "الخطوة الحاسمة التالية هي تركيب العوامة كالم التي سيتم ربط السفينة البديلة بها بأمان".
ومن المتوقع أن تستغرق عملية نقل أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخام الخفيف من خزان صافر إلى السفينة الجديدة حوالي ثلاثة أسابيع (19 يوماً) وفقا للبيان الأممي.
وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ تكلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.
وصافر هي ناقلة نفط يمنية عائمة قبالة الحديدة منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي وإليها يرسل نفط عبر أنبوب يمتد من مارب، حيث ينقل منها إلى سفن الشحن، وهو الأمر الذي توقف عقب سيطرة الحوثيين عليها أواخر 2015، وتوقفت معه عمليات الصيانة اللازمة لبقاء الخزان، وسط تحذيرات أممية ودولية من مخاطر ذلك.