قطعة آثار يمنية تعرض للبيع في مزاد عالمي بنيويورك في 4 ديسمبر القادم
قال الخبير اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن، إن تحفة أثرية من اليمن القديم ستباع في مزاد عالمي في نيويورك في ديسمبر القادم.
وقال محسن في منشور بصفحته على فيسبوك سيباع "شاهد مستطيل الشكل من الحجر الجيري الناعم من آثار اليمن سيباع في الرابع من ديسمبر القادم بمزاد الآثار الجميلة للعصر قبل الكولومبي والفن الإسلامي الذي يقيمه معرض تراث بالميرا " تدمر" في نيويورك.
مشيرا إلى أن الشاهد مزين برأس رجل بارز ، مع أنف طويل نحيف وعينين مجوفتين على شكل لوز تحت حواجب عميقة وأذنين دائريتين صغيرتين، مع نقش مكتوب بالمسند اليمني، مع آثار طلاء أحمر على السطح.
وشنَّت الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الشرعية حرباً وحشية استهدفت من خلالها كل مواقع ومعالم اليمن الأثرية والتاريخية، تارةً بالنهب والتهريب والبيع، وأخرى بالتفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
وكشف مسؤول سابق في الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية عن استهداف الميليشيات أكثر من 150 مَعْلَماً وموقعاً أثرياً وتاريخياً، بالتدمير والنهب والقصف والتحويل لثكنات عسكرية، منذ انقلابها على السلطة أواخر عام 2014، لافتاً إلى اختفاء 60 في المائة من مكنوزات المتحف الوطني بصنعاء.
وتنافس مليشيات الحوثي من خلال تدميرها ونهبها المتواصل للمعالم التاريخية والحضارية اليمنية جماعات «داعش» و«القاعدة» في العراق وسوريا.
ويُعدّ اليمن، وفق ما يرى كثيرون، متحفاً مفتوحاً، ولا يكاد يخلو موقع أو منطقة فيها من تاريخ محكي أو آثار مطمورة أو حضارة ازدهرت وبُنيت. لكن نحو 12 متحفاً من أصل 20 متحفاً تعرضت، وفق مسؤول سابق في الهيئة العامة للآثار والمتاحف بصنعاء، للنهب والتدمير والخراب المنظم على يد الميليشيات الإجرامية.
وكشفت إحصاء رسمي عن أن الميليشيات ارتكبت أكثر من 75 انتهاكاً بحق المعالم الحضارية والمعالم الأثرية في اليمن، تنوعت بين التدمير والنهب والقصف.
وسبق أن دعت الحكومة اليمنية، الدول الصديقة في أوروبا الى منع الجهات التجارية عن بيع أثار يمنية في مزادات، ووجهت السفارات المعنية بالتواصل مع وزارات الخارجية في الدول المعنية لمنع ذلك، مشيرة الى انها تدرس جميع الخيارات والسبل المتاحة لاستعادة تلك القطع باعتبارها حق من حقوق الشعب اليمني لا يمكن التفريط فيه او التنازل عنه.