السبت 2024/11/23 الساعة 04:58 AM

صلاح باتيس: لبرنامج " البوصله" بداية الحل الحقيقي يتمثل في بناء الدولة اليمنية القائمة على الشراكة والعدالة والحكم الرشيد

الأحد, 30 أكتوبر, 2022 - 05:03 مساءً
صلاح باتيس: لبرنامج " البوصله" بداية الحل الحقيقي يتمثل في بناء الدولة اليمنية القائمة على الشراكة والعدالة والحكم الرشيد
المهرة خبور -  متابعات

 

قال عضو مجلس الشورى اليمني والقيادي البارز في حزب الإصلاح، صلاح باتيس، الجمعة، إن محافظة حضرموت ليست بعيدة عن اليمن بل هي قلبه النابض وهي الأكثر مساحة والأكثر ثروة ومجتمعها من أكثر المجتمعات التي ترحب بالدولة والنظام والقانون.
وأفاد في الحوار الذي أجراه معه الإعلامي عارف الصرمي في برنامج البوصلة على قناة المهرية، أن الحضارم دوما لا يطلبون أكثر من حقهم بل بالعكس يعطوا من حقهم للآخرين، مشيرا إلى أنهم انتشروا في أصقاع الأرض وتعايشوا مع شعوب العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، ونشروا الإسلام في جنوب شرق آسيا وكثير من دول العالم.
وأضاف: أن الوقت الحاضر في محافظة حضرموت مؤلم لا يقل ألما عن حاضر اليمن، ونحن جزء من هذا الوطن الكبير، لكننا نرى أن هناك استهداف مباشر لحضرموت من قبل مختلفة تريد أن تصادر حق حضرموت مرة أخرى بل تختطف حضرموت مرة أخرى لتصبح رهينة لمشروعها الصغير أو لمركز نفوذها القديم.
وأشار إلى أن اليمن للأسف الشديد تتخاطفه وتتصارع عليه مراكز نفوذ قديمة هي من أوصلت اليمن إلى ماهي عليه اليوم، مضيفا أن هذه المركز تنقسم إلى مركز نفوذ في الشمال ومركز نفوذ في الجنوب وأصبح المشهد اليمني روتين ممل بين الشمال والجنوب حتى ضاعت اليمن بين هذه الجهتين واختزال اليمن فيها.
وقال باتيس خلال الحوار: نحن في الجنوب نقول اليمن أكبر من الشمال وأكبر من الجنوب، وهي ليست شمال وجنوب، بل هي شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط.
وأوضح أن محافظة حضرموت تقع في الشرق وليست شمال ولا جنوب، فمن أردا أن يتحدث عن حضرموت فلا يتحدث عنها باسم الشمال أو الجنوب "الحضارم يقولو نحن شرق اليمن.
وقال إذا أردنا أن نعرف الجنوب اليمني فهو عدن وتعز وما حولها من المحافظات، ويتابع: أما إذا أردنا تعريفه بالجنوب العربي الذي أسسته بريطانيا في الخمسينات: فهو مجموعة من السلطنات من المحميات الشرقية، بمعنى أنه  لا يحق لأحد أن يضمها لمشروعه الصغير.
وشدد على أهمية أن يعود التوازن إلى المشهد اليمني وأن بداية الحل الحقيقي يتمثل في بناء الدولة اليمنية القائمة على الشراكة والعدالة والحكم الرشيد.
وحول سبب حديثه عن انفصال حضرموت، أفاد باتيس: نحن لم نذكر الشرق إلا عندما أريد لحضرموت أن تكون تبعا للشمال أو الجنوب، نحن قلنا حضرموت محافظة من الجمهورية اليمنية من الوطن اليمني الكبير، لكن عندما بدء الحديث عن الصراع بين الشمال والجنوب ويراد لحضرموت أن تكون تبع إما لشمال أو جنوب، فقلنا نحن شرق.حتى يفهم الجميع في الشمال أو الجنوب بأننا لن جزءً من مشروعهم، نحن كيان مستقل والمحافظة الأكبر في الجمهورية اليمنية.
وأفاد: يجب على كل القوى في مختلف أرجاء اليمن أن تعرف أن صوت حضرموت صوت عدالة واستحقاق يدعو إلى شراكة حقيقية وإلى توازن في الملف اليمني وليس تبعية وضم وإلحاق وعودة مرة أخرى لعصر الاستحواذ والبطش والنفوذ وغير ذلك.
ويرى باتيس أنه في حال حصلت حضرموت على حقها والصوتي الشرقي بأكمله بما في ذلك سقطرى والمهرة وشبوة وكل المحافظات الشرقية أعطيت حقها الحقيقي بأنها مركز الثروة وأكبر المساحة وأكثر وأهم موقع استراتيجي لليمن إذا أعطيت حقها فلن يبقى هناك أي داع لتقسيم اليمن.
وأكد أن المحافظات الشرقية تمثل 46% من مساحات الجمهورية اليمنية وفيها سبعة مطارات وخمسة موانئ استراتيجية وثلاثة منافذ دولية 80% من موارد الدولة وكذلك هنالك رأس مال مهاجر من هذي الجغرافيا يكفي لبناء اليمن وعشر دول أخرى وتضم مجتمع دولي يرحب بالدولة ويحب النظام والقانون ويحب التعايش والتجارة ولذلك يبحث عن وطن كبير.
وقال: نحن نقول دائما لماذا تريدون أن تقسموا اليمن إلى شمال وجنوب ونحن نستطيع أن نعيش في ظل دولة كبيرة أسمها الجمهورية اليمنية والدولة الاتحادية ونكون نحن فيها إقليم لا يتبع لا شمال ولا جنوب.
وأضاف: لماذا يحاول البعض أن يلزم حضرموت الكبيرة أن تكون تبع لمشروع صغير، لافتا إلى أن الحضارم لا يشكلون أي خطر على الوحدة اليمنية، وإنما هم الضامن والأساس لهذه الوحدة وهم الذين سيكونون الشريك الصادق والمعطاء.
وأضاف: موقفنا ضد أي جهة تحاول أن تفرض علينا مشروع حوثي في شمال الشمال، أو تبع لمشروع مناطقي جهوي في جنوب الجنوب، فالحضارم يقول نحن أكبر من هذا وذاك ومن قال حقي غلب.
وحول وجود المجلس الانتقالي في حضرموت، أفاد بلا شك له وجود وله اتباع وحاضر بدعم للأسف الشقيق من إحدى دول التحالف العربي.
وقال: لكن ظهرت في الآونة الأخيرة ظهرت أصوات حضرمية حقيقية، ظهرت أصوات القبائل الحضرمية، لأنهم خافوا من اختطاف المجتمع الحضرمي.
ويذهب باتيس إلى أنه على الرغم من كل المرض الذي انهك جسد الدولة لكنه مازال يقرأ في اليمن الخير، ولا زال هناك وطنيون وأخيار

 


اقراء ايضاً