الحراك الثوري يعقد مؤتمراً استثنائياً بالمهرة ويرفض جر المناطق الآمنة في الجنوب للصراع
عقد الحراك الثوري اليوم الاثنين، في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، مؤتمر الاستثنائي بمشاركة واسعة.
وقال مدرم ابو سراج رئيس المجلس السياسي للحراك الثوري إن انعقاد المؤتمر في محافظة المهرة له دلالات كبيرة، وجاء ذلك لعدم استطاعة المجلس على عقده في مدينة عدن، بسبب الأوضاع والانفلات الأمني وانتشار فرق الموت والإعتقالات، وتدهور الحياة المعيشية.
وأضاف سراج أن المؤتمر ينعقد في ظروف صعبة يمر بها اليمن، ويعيش المواطنون ظروفا معيشية استثنائية من حيت ارتفاع الأسعار، وسياسة الإهمال والحرمان التي تشمل كافة مجالات الحياة.
وأوضح أن المؤتمر ينعقد بهدف إعادة إصلاح وتصحيح مسار الحراك الجنوبي الثوري على أسس علمية وعملية تحقق الهدف المنشود في استعادة وطن خالٍ من المحتل والفساد والإرهاب والانفلات الأمني والبطالة والتطرف..وطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات والمواطنة المتساوية والعيش بعزة وكرامة.
وتابع: "إن حراكنا الجنوبي تعرض خلال فترة نضالنا الوطني للعديد من العراقيل منها الاغتيالات والاعتقالات والإخفاء القسري للعديد من قيادات الحراك الجنوبي وفي مقدمتها رئيس المجلس مدرم أبوسراج وعبدالولي الصبيحي وسالم الربيزي أعضاء المكتب السياسي و يحيى باراس عضو الهيئة المركزية وغيرهم من قيادات الحراك الثوري".
ولفت إلى تعرض الحراك للانقسام والخروج على مبادئ وقيم وأدبيات وبرنامج العمل السياسي بإقدام المدعو فادي باعوم بالإنفراد والذهاب إلى الحوار مع المجلس الانتقالي دون التشاور مع المكتب السياسي والهيئة المركزية بهدف تحقيق مصالح وأهداف شخصية ليس لها علاقة بالحوار الجنوبي.
وأضاف: إن آمالنا كبيرة بأن الوطن المحتل سيتحرر، وأن الاحتلال سوف يرحل، وأننا نمد أيدينا إلى جميع أبناء الوطن للحوار والشراكة في بناء الوطن والاعتراف ببعضنا البعض، والقبول بحرية الرأي والتعددية الفكرية والسياسية والتعددية الحزبية، وحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام وبناء وطن حر ديمقراطي.
وقال إن المؤتمر سيقف أمام العديد من الموضوعات والوثائق بهدف الخروج بقرارات وتوصيات لتطوير العمل الوطني الجنوبي نحو الأفضل وإصلاح، مسار نضالنا القادم في المشهد السياسي الوطني اليمني والعربي والعالمي.