سياسي عماني لقناة المهرية: عُمان ستكون الميسّر للمفاوضات اليمنية ويبشر بانفراجه قريبة
أكد يوسف البلوشي محلل مختص بالاقتصاد السياسي، أن المشاورات اليمنية، التي تبنتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والتي ترأسها حالياً سلطنة عُمان تحظى بترحيب سياسي واسع، مؤكداً أن مسقط ستكون الميسّر لهذه المفاوضات.
وقال البلوشي في حوار مع الإعلامي عارف الصرفي على قناة "المهرية" إن "المفاوضات الجارية اليوم بجهود دولية، أظهرت نبرة حوثية نحو التهدئة"، لافتاً إلى أن توقفت العمليات العسكرية يمهد الطريق لبدء مشاورات سياسية جادة وحقيقة".
وأوضح البلوشي أن سلطنة عمان تؤمن أن توقف العمليات العسكرية سيدعم ويدفع بقضايا الحل في القريب، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات تدلل على وجود انفراجه قريبة سيشهدها الملف اليمني".
ولفت إلى أن "ما يجري اليوم على الأرض هي تهيئة حقيقية لهذه الانفراجه التي لربما قد تحصل بعد الانتهاء من إجازة عيد الفطر المبارك".
ولفت إلى أن "هذه المشاورات تمثل إلتزام حقيقي من سلطنة عُمان تجاه الأشقاء اليمنيين، من خلال الحوار لحل الأزمة اليمنية".
وأكد السياسي والاقتصادي العماني، أن "بلاده تؤمن أن حل أزمن اليمن هو حل داخلي يكمن في حوار "يمني – يمني" على طاولة واحدة لحلحلة كل التحديات والوصول إلى معادلة مكتملة ترضي جميع الأطراف اليمنية".
وحول رؤية سلطنة عمان للحرب في اليمن بعد سبع سنوات من الصراع، أكد السياسي البلوشي، أن "مواقف عُمان كانت واضحة منذ بداية الحرب تلخصت في تأمين معابر لكل الأطراف المتصارعة عبر توفير أرضية للحوار دون أن تكون طرفاً في ذلك، بالإضافة إلى تقديم المساعدات لليمنيين كالخدمات العلاجية لجرحى الحرب لجميع الأطراف دون تمييز".
وبشأن آمال الجهود العٌمانية تجاه إحلال السلام في اليمن في ظل رفض الحوثيين المشاورات، أكد السياسي العماني البلوشي، أن السلطنة ماضية بجهودها السلمية في اليمن.
وأكد البلوشي، أن "الأطراف اليمنية المتنازعة والأطراف المتفاعلة في المنطقة آمنت أن الحل العسكري ليس حلاً للأزمة في اليمن"، لافتاً إلى أن تقديم التنازلات من قبل هذه الأطراف هو من سيعجل بإيجاد الحل وإنهاء الأزمة.
وبشأن الموقف العالمي وتأثير بعض القضايا في المنطقة على الأزمة اليمنية، أكد السياسي العماني، أن "التقارب الدولي الأخير بشأن الملف النووي الإيراني أحد المؤشرات بشأن قرب حل الأزمة في اليمن".
ونوه إلى أن مشاركة غالبية الأطراف اليمنية في المشاورات التي ترعاها الأمانة العامة لمجلس التعاون، دون مشاركة الحوثيين تؤكد على ضرورة حتمية وجود حل سياسي للازمة.
وبشأن غياب الحوثيين عن هذه المشاورات، أوضح السياسي والاقتصادي العماني، أن "التهدئة التي قام بها الحوثيون مؤخراً تدلل على قابليتهم للتحاور مع باقي الأطراف".
وقال السياسي العماني، إن "هناك بعض الشروط التي قد يضعها الحوثيون للمشاركة في هذه المشاورات"، لافتاً إلى أن سلطنة عُمان بدورها تحاول أن تكون الميّسر لهذه المفاوضات".
ورداً على إمكانية رفض الحوثيين للجهود العُمانية الأخيرة، جدد البلوشي "التأكد على أن سلطنة عُمان لن تكف عن أي محاولة مع كل الأطراف لإيجاد حل للأزمة اليمنية".
وبشأن الاتهامات حول قيام سلطنة عمان بلعب دور لا يخدم اليمن، اعتبر السياسي العماني البلوشي ذلك "نسيج من الخيال"، مؤكداً على أن شواهد السياسية الخارجية لسلطنة عمان منذ 50 عاما وعلى مستوى كل التحديات التي تواجه المنطقة تدلل على ذلك.
وحول قراءته للدور الخليجي ككل لإنهاء حرب اليمن، أكد البلوشي، أن التحرك الجاري اليوم عبر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي برئاسة سلطنة عُمان، يدلل على وقوف كل الأطراف الخليجية على موقف "الحياد" ومنجز لتصفية الساحة لحوار "يمني – يمني" وهو جهد كبيان لسلطنة عُمان دور كبير فيه.
ويعول المجتمع الدولي كثيراً على مسقط لتوقيف نزيف الدم اليمني، من خلال اقتراح خطة سياسية تصالحية يتفق عليها جميع الأطراف، وإجراء حوار "يمني – يمني" للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة.