الجارديان: البيان السعودي الإماراتي محاولة للتغطية على خلافات الدولتين في اليمن
[ صراع الأولويات بين الإمارات والسعودية في اليمن خفف الضغط العسكري على الحوثيين ]
قللت صحيفة الجارديان البريطانية من أهمية البيان المشترك للسعودية والإمارات، والذي أكدتا فيه دعمهما للحكومة الشرعية في اليمن والدعوة للوقف الفوري للعمليات العسكرية والحملات الإعلامية، مرجحة أن لا تأثير له على أرض الواقع في جنوب اليمن.
ووصفت الجارديان بيان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بأنه محاولة للتغطية على الخلافات والتباينات المتزايدة بين الحليفين في اليمن.
وقالت الصحيفة إنه ليس هناك ما يضمن أن النداء السعودي-الإماراتي المشترك، الذي تم بعد أربعة أيام من اجتماعات جدة، "سيتم تنفيذه على أرض الواقع في عدن، مسرح أسوأ قتال".
وأضافت الجارديان -في عددها اليوم الاثنين- أن البيان المشترك ليس واضحاً ما إذا كان يهدف لإنهاء الانقسام المستمر منذ خمس سنوات في اليمن، أو سيؤدي إلى إنهاء القتال بين الحكومة المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي المسنود من الإمارات.
ولفتت الصحيفة إلى تباين مواقف البلدين منذ تدخلهما في اليمن، حيث كانت السعودية "عازمة على إضعاف متمردي الحوثيين في الشمال، خوفًا من وجود إيراني على حدودها مع اليمن"، في حين تركز مصالح الإمارات العربية المتحدة على السيطرة على ميناء عدن وعدم خضوعه للحوثيين.
وأوضحت أن صراع الأولويات بين السعودية والإمارات في اليمن، خفف الضغط العسكري على الحوثيين، كما أثر على إستراتيجية واشنطن في الخليج وسياستها تجاه إيران، مشيرة إلى تأثر مكانة السعودية والإمارات لدى الإدارة الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أن سيطرة الانتقالي على جنوب اليمن تكفي لتحقيق أهداف الإمارات، لكن ذلك سيكون على حساب تقسيم اليمن، وأهداف السعودية.