العطاس: المكتب السياسي للحزب أعدم وزير الخارجية الأسبق "مطيع" بدون محاكمة
قال رئيس أول حكومة في اليمن الموحد احيدر أبو بكر العطاس في مقابلة مع قناة العربية إن إعدام وزير الخارجية الأسبق في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية محمد صالح مطيع تم بدون محاكمة ولا إجراءات قانونية وإنما بقرار من المكتب السياسي للحزب الاشتراكي.
وأضاف العطاس في مقابلته على قناة العربية "أن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ارتكب خطأ كبيرًا بإعدام مطيع". وقال "كان هناك تيار غير متحمس للعلاقة مع الخليج واستطاعوا أن يحيكوا الدسائس وأن يدفعوا بهذا بقرار إعدام مطيع، وهذا كان سبب إعدامه".
وأشار إلى أن هذا التيار ونتيجة للصراعات الداخلية هو الذي تسبب أيضا بمقتل قحطان وسالمين.
وأفاد العطاس بأن اليمن الديمقراطية الشعبية كانت مخترقة منذ بداية استقلالها دوليا وإقليميا، لافتا إلى أن مستوى الثقافة بين الناس كان محدودًا، ويمكن التأثير عليهم بسهولة من قبل الشخصيات القيادية آنذاك.
وفي سياق آخر قال العطاس إن علي عنتر وتياره ملأوا الجيش من منطقتهم "الضالع لحج، ردفان"، مشيرا إلى أن الجيش في اليمن الديمقراطية قبل الاستقلال كان معظمه من أبين أما حضرموت كان لها جيش مستقل، وبعد الاستقلال كثير من هذه القوى تحولت إلى الثورة المضادة وانسحبت وغادرت اليمن، وبعض القيادات التي استمرت تم تصفيتهم لاحقا بعد الخطوة التصحيحية "حركة 20 مارس في 1989" بعد المؤتمر الرابع للحزب الاشتراكي في أبين.