حضرموت .. قيادة الوقفة الشعبية تلتقي رئيس الوزراء وتطالبه بتحمل الحكومة لمسؤولياتها
التقت قيادة الوقفة الشعبية السلمية بحضرموت، برئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وبحثت معه مطالب ابناء حضرموت وهموهم وتطلعاتهم في وضع حد لتردي الأوضاع المعيشية والخدمية في ساحل حضرموت.
وفي مستهل هذا اللقاء رحب رئيس الوزراء بوفد قيادة الوقفة الشعبية السلمية بحضرموت، مؤكدا على تفهمه لمطالب الوقفة وضرورة تفعيل مؤسسات الدولة واجهزة السلطات الرقابة والمحاسبة، ووعد بتشكيل لجنة حكومية بخصوص الكشف عن إيرادات ومصروفات المحافظة ومعالجة قضايا السجون.
من جانبها استهلت الرئيسة الدورية للوقفة يسرى البطاطي اللقاء بالترحيب بدولة رئيس الوزراء في محافظة حضرموت شاكرة له هذه المبادرة للإستماع لهموم ومعاناة المواطنين.
وأكدت البطاطي على أن الوقفة التي استمرت لعدة أشهر قد حملت على عاتقها أهم المطالب الرئيسية التي يعاني منها المواطنين في هذه المحافظة من تردي للخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والصحة وغياب الشفافية وتعطيل مؤسسات السلطة المحلية الرقابية والمحاسبية وغيرها من الإختلالات.
وأثناء اللقاء تم تسليم رسالة موجهة من قيادة الوقفة لرئيس الوزراء تضمنت نبذة تعريفية موجزة عن الوقفة وأهم المطالب الملحة للمواطنين.
وطلب ممثلوا الوقفة من رئيس الوزراء ضرورة بحث آلية للتواصل بخصوص متابعة تنفيذ هذه المطالب التي تضمنتها الرسالة أو التي تم التطرق لها بصورة شفهية أثناء اللقاء شاكرين له تحليه برحابة الصدر وتفهمه لهذه المطالب.
وطالبت السلطات بمختلف مستوياتها ضرورة التحرك العاجل والجاد لإنقاذ دماء أهلنا في الودي التي تراق بصورة مستمرة بسبب الانفلات الامني، وكذا الإفراج عن المعتقلين الذين امضوا فترة اعتقالهم أو صدرت في حقهم أحكام برآءة ممن لازالوا يقبعون في السجون ولعدة سنوات مما دفع بالبعض منهم لمحاولة الانتحار أكثر من مرة .
ووضعت قيادة الوقفة أما رئيس الوزراء أبرز المطالب التي تبنتها الوقفة ووقفات أخرى سلمية حضارية شهدتها مدينة المكلا وساحل حضرموت خلال الأيام القليلة الماضية تمثلت في مراقبة الأسعار ومنع الاحتكار ووضع حلول لمواجهة تردي الوضع المعيشي لدى المواطنين من ذوي الدخل المحدود ، وانتظام صرف المرتبات الشهرية والعلاوات السنوية للموظفين المدنيين والأمنيين والعسكريين، وصرف علاوة خاصة واستثنائية لكل موظف لمواجهة غلاء المعيشة أسوة ببعض المحافظات الأخرى .
بالإضافة إلى استمرار فتح مطار الريان الدولي لما يسببه إغلاقه من معناة مست حياة الكثير من الناس وفي طليعتهم المرضى وكبار السن ممن يحتاجون إلى السفر خارج الوطن، وتفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومحاربة الفساد المالي والإداري ، وضرورة العمل وفق معايير علمية عادلة لشغل المناصب الحكومية بعيداً عن المحسوبية والشللية والعنصرية والمناطقية والقبلية الضيقة .
وطالبت قيادة الوقفة بشفافية المعلومة في الكشف عن ايرادات المحافظة المحلية والمركزية وكيفية صرفها، ووضع حلول حقيقية لمعالجة تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء والصحة والنظافة، وتلبية مطالب منتسبي النقابات والاتحادات والجمعيات المدنية والعسكرية ووضع حلول عاجلة لقضاياهم ومطالبهم العادلة .
كما طالبت أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها تجاه المواطن في تخفيض أسعار المشتقات النفطية بحيث تكون أسعارها مقبولة لدى المواطن، وفتح بحارنا أمام صيادينا ومنع الصيد العشوائي في بحارنا المحلية والإقليمية وحماية الصيادين ووضع معالجات لارتفاع أسعار الأسماك في السوق المحلية .