انعقاد المؤتمر الأول لحقوق الإنسان في مارب بمشاركة واسعة من نشطاء حقوق الإنسان وممثلي المنظمات المحلية والدولية
أقيم بمحافظة مارب المؤتمر الأول لحقوق الإنسان، بمشاركة واسعة من نشطاء حقوق الإنسان وممثلي المنظمات المحلية والدولية بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومكتب حقوق الانسان بمارب.
المؤتمر الذي أقيم برعاية رئيس الجمهورية والسلطة المحلية بمارب، عقد عبر برنامج الزوم، وترأسته وزيرة حقوق الإنسان الأسبق حورية مشهور.
وناقش المؤتمر محاور عدة أبرزها التعريف بمارب وسياسات السلطة المحلية في مجال حقوق الإنسان، وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المدنيون والنازحون بمارب، ودور المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في الحد من الانتهاكات، مخاطر الحماية في محافظة مارب وأثرها على حقوق الإنسان، اضافة إلى محور المرأة والطفل بمارب، والمسؤولية الجنائية في الدستور والقانون اليمني، ومحور انتهاكات تجنيد الأطفال، ودور اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي كلمة السلطة المحلية قال وكيل محافظة مارب الدكتور عبدربه مفتاح إن محافظة مارب تستضيف 3 مليون نسمة، منهم أكثر من اثنين مليون نازح يتوزعون في 145 تجمع ومخيم، لجئوا من مختلف المحافظات الجمهورية هربا من بطش مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأضاف أن ذلك النزوح المستمر شكل عبئا ثقيلا على مرافق الخدمات العامة المحدودة وعدم قدرة السلطة الملحية على توفير الخدمات لهذا العدد الهائل الذي يفوق سكان المحافظة بنسبة 400% .
وناشد مفتاح المنظمات الدولية وشركاء العمل الانساني تقديم الدعم للسلطة المحلية حتى تستطيع توفير الخدمات الاساسية للنازحين في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وحذر مفتاح أن التصعيد الحوثي ضد مارب يشكل خطرا حقيقيا على حياة المدنيين والنازحين في المحافظة، ما ينذر بكارثة إنسانية لا يستطيع المجتمع الدولي معالجة تداعياتها.
وطالب من المجتمع الدولي بتصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية لما اقترفته من جرائم بحق المدنيين واستهداف مخيمات النازحين والمدنيين بمحافظة مارب بالقصف بالصواريخ البالستية والقذائف العشوائية.
وأشار مفتاح إلى ضرورة أن تصل رسالة المؤتمر إلى المجتمع الدولي وفضح ممارسات المليشيات الحوثية وجرائمها المستمرة بحق المدنيين من زراعة الألغام وتجنيد الأطفال وطلبة المدارس والزج بهم في المعارك وغيرها من الانتهاكات.
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات أبرزها الدعوة إلى محاكمة جماعة الحوثي على جرائمها في استهداف المتعمد والممنهج للأحياء السكنية ومخيمات النازحين بمحافظة مارب بالصواريخ البالستية والقذائف العشوائية والطائرات المسيرة، وزراعة الألغام والعبوات والمتفجرات في الأعيان المدنية والطرقات العامة.