الميسري : الإمارات أرادت من إقتحام المعاشيق توريط السعودية للتخفيف الضغط على الحوثي ولكن السعوديين كانوا أذكياء
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق احمد الميسري في برنامج بلاحدود على قناة الجزيرة ان لاخيار في اليمن الا بعودة الدولة ومؤسساتها الى عدن.
وتحدث عن دور الإنتقالي في الإقتحام الاخير للمعاشيق "أرادو ان يجروا السعودية في الأحداث الأخيرة التي استهدفت المعاشيق لمواجهة عسكرية مع الشعب ولكن لم يحدث ذلك وهم مجموعة بلاطجة يتحكموا بعدن والتحالف صامت وكذلك الشرعية وأبناء عدن يعانون وحتى عندما كنا بالسلطة كانت هناك شبه دولة".
وحول الحل لما حدث ويحدث بخصوص تنفيذ إتفاق الرياض قال "الاماراتيون أرادوا تنفيذ الشق السياسي فقط من إتفاق الرياض لكي يبقوا مسيطرين على الأرض
وإن دخلت قوات الشرعية من كل المحافظات اليمنية عدن سينتهوا لم يبقي لهم إلا عدن ونهدف من هذا الى توحيد الفصائل و قيادات الحراك الجنوبي لنكون صفاً واحدا بإطار سياسي فنحن مع الشرعية وضد إنشاء مليشيات مسلحة.
وأردف الميسري قائلا "الملك سلمان تعهد بعودة الرئيس هادي الى عدن هل صناع القرار بالسعودية يقدرون تعهد الملك ام انه مجرد كلام والسعوديون شعروا بالأخطاء أثناء مراجعة مواقفهم".
وعن موضوع السجون السرية قال هناك سجون سرية وحاولت حلحلة هذا الملف مع الاخوة الاماراتيين الا إن هناك معتقليين مخفيين وعددهم 47 من أبناء عدن والمحافظات الآخرى.
وبخصوص المجلس السياسي الذي شكله طارق صالح قال "لم يكن موفق طارق صالح بإنشاء مكون فهو شخص جاء من رأس الدولة فكيف أن ينشىء مليشيات فمصيره الفشل كمصير الإنتقالي كونهم خارج إطار الدولة فالدولة تبقى دولة وان كانت هشه" ومن حق طارق إنشاء حزب سياسي ولكن هو رجل عسكري والقوة التي يسيطر عليها مليشيات خارج إطار الدولة.
وبخصوص مليشيا الحوثي يجب على السعودية إدراك خطورة الحوثيين وعليهم دعم الجيش بجدية والحل يكمن بهزيمة الحوثي وسقَط مشروعه الكهنوتي السلالي.
وبخصوص الدور الأمريكي والبريطاني قال عليهما أن ترفعا يدهما من اليمن فهما تتحكما بالوطن العربي وتقوم بدعم وزرع الجماعات الشيعية.
ودعا الميسري في مقابلة مع قناة الجزيرة مساء الأربعاء الى ضرورة دعم وجود الدولة وتطبيق اتفاق الرياض بشكل حقيقي.
وقال الميسري انه يتوجب على المملكة العربية السعودية باعتبارها الداعم الأول للشرعية دعم الحكومة ومؤسساتها بشكل حقيقي.
واستعرض كافة الاحداث السابقة مؤكداُ إن وضع عدن في عهده وعهد الحكومة كان أفضل من وضعها الحالي.
وشدد الميسري على ضرورة عودة جزيرة سقطرى الى حضن الدولة اليمنية ونبذ الميلشيات.
وأضاف انه لاخيار امام اليمنيين الا التمسك بالدولة .
ودافع الميسري عن فترة إدارته لوزارة الداخلية مؤكداً إنه حاول بناء مؤسسات الدولة لكن هذا البناء اصطدم برفض إماراتي .
وقال الميسري إن زيارته الى المملكة العربية السعودية ولقاءه بقائد القوات البرية في المملكة عجل بالانقلاب على مؤسسات الدولة في عدن
وتحدث الميسري عن صراع إماراتي سعودي في عدن مؤكداُ ان السعودية باتت تتنبه لما يحاك ضدها في عدن وهي بصدد مراجعة عدد خطواتها.
وعبر الميسري قائلاً الحكومة اليمنية الحالية حكومة تعبر عن الإمارات والسعودية مؤكداً ان اليمنيين ليسوا ممثلين فيها ولا مصالحهم.
واتهم الميسري الإمارات بمحاولة خلط الأوراق في عدن بهدف ارباك الوضع في مأرب.
وهاجم الميسري الحوثي مؤكدا انه أداة إيرانية صرفة مؤكدا وقوف ايران خلف عمليات القصف بالطيران والصواريخ البالستية.
ودعا الميسري السعودية الى إعادة حساباتها في مأرب وتعز وعدن لاجل تحقيق انتصار.
وأوضح الميسري انه لايمكن ابرام أي تسوية سياسية مع الحوثي باعتباره كيان انقلابي سلالي عنصري.
وشن الميسري هجوما عنيفاً على المجلس الإنتقالي واتهمه بتمزيق لحمة الجنوب وشق صفه وزرع الإنقسام في الجنوب وأنه لايمثل الجنوبيين ولايمكن له التحدث باسم الجنوب .