رويترز: السعودية عاجزة في اليمن مع الانقلاب المدعوم إماراتياً
[ من القصف الإماراتي على الجيش الوطني في عدن ]
قالت وكالة رويتزر إن السعودية تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على تماسك تحالف عسكري يحارب جماعة الحوثي في اليمن وذلك بعد انقلاب الانفصاليين المدعوم من الإمارات في عدن.
وأضافت أن الإمارات تدخلت علانية لصالح الانفصاليين الجنوبيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية من أجل السيطرة على الشطر الجنوبي من اليمن وشنت غارات جوية على القوات الحكومية التي تحاول استعادة سيطرتها على مدينة عدن الساحلية مقر الحكومة اليمنية المؤقت.
ورأت أن هذا التصعيد يهدد بإلحاق مزيد من الضرر بالتحالف السعودي الإماراتي وتشجيع حركة الحوثي التي قام التحالف لمحاربتها.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية -في إفادة مؤخرا بحسب تقرير للوكالة اليوم الاثنين- إن "السعودية تجد نفسها في مأزق. فمن الممكن أن يؤدي عمل سعودي عنيف للجم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حرب أهلية داخل حرب أهلية أبعد ما يكون حلفاء الرياض عن التأكد من النصر فيها".
وأضافت "وعلى النقيض فإن الفشل في التحرك أو تقديم ما تعتبره الحكومة تنازلات شديدة السخاء للمجلس الانتقالي الجنوبي.. قد يبث الفتنة في صفوف حكومة هادي و(حزب) الإصلاح".
ووفق رويترز، تزيد الأزمة الحالية من الصعوبات التي تواجهها الرياض في إضعاف الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المراكز العمرانية الكبرى، كما أنها تشير إلى أن المواجهة في عدن دليل على عجز هادي عن الحكم.
وقلصت الإمارات التي قادت المكاسب المحدودة التي حققها التحالف في الحرب وجودها في اليمن في يونيو الماضي مع تصاعد الانتقادات الغربية للتحالف، مما ألقى بمسؤولية حرب لا تحظى بتأييد شعبي على عاتق السعودية.
وقال دبلوماسيون إن الهدف من تقليص وجود الإمارات في اليمن هو إبراز أبوظبي في صورة الشريك الأكثر نضجا وصانع السلام في وقت ضغط فيه الحلفاء الغربيون للمطالبة بإنهاء الحرب التي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى ودفعت باليمن إلى شفا المجاعة.
ويقول الدبلوماسيون إن هذا يرجع إلى قبول الإمارات عدم إمكانية التوصل إلى حل عسكري نتيجة للانتقادات العالمية للضربات الجوية التي يشنها التحالف والتي أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين وأدت إلى أزمة إنسانية.
في حين عجلت التوترات بين إيران والولايات المتحدة والتي تهدد بإشعال حرب في الخليج بهذه الخطوة من جانب الإمارات.
ويقول المحللون إن السعودية تريد إبعاد الخطر الحوثي وتأمين حدودها في حين أن الهاجس الرئيسي لدى الإمارات هو القضاء على من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين وتأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
وتختتم الوكالة بأن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يتمتع بتأييد واسع، ويهدد تحرك المجلس بإذكاء الاقتتال في المنطقة الرئيسية الخاضعة لسيطرة التحالف وتشجيع تنظيمات متشددة مثل تنظيمي القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية بين القوى العديدة المزعزعة للاستقرار في اليمن.