الأحد 2024/04/28 الساعة 04:17 PM

أشياء عليك معرفتها قبل الانتقال من بلد إلى آخر في الاتحاد الأوروبي

السبت, 26 أكتوبر, 2019 - 10:48 مساءً
أشياء عليك معرفتها قبل الانتقال من بلد إلى آخر في الاتحاد الأوروبي
المهرة خبور -  الجزيرة نت

توحد الجنسية الأوروبية حقوق السكان، لكن توجد لوائح مختلفة تعتمد على الوجهة التي تذهب إليها، ويمكنك الدراسة بجامعات دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، لكن متطلبات الدخول إليها تختلف عن بعضها البعض؛ فبالنسبة للطلبة يكون تغيير الإقامة أكثر بساطة. 


ومنذ سنة 2008، وبسبب الأزمة الاقتصادية، بدأ الشباب البحث عن وظائف في بقية أوروبا تتماشى مع مؤهلاتهم وتواصل هذا التوجه لسنوات، وكثير من الأشخاص يفكرون في الانتقال لبلد آخر للعمل أو مواصلة دراساتهم.


ووفقا للمعهد الوطني للإحصاء، هاجر ثمانون ألفا و253 شخصا إلى مناطق مختلفة من العالم عام 2018، حسب ما نقلته الكاتبة غابرييلا مايسترا، في تقرير نشرته صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية.


ورغم تنوع الوجهات، فإن الأغلبية يفضلون الاتحاد الأوروبي، ورغم أن التنقل داخل هذه الحدود بسيط نسبيا، فإن هناك أمورا ينبغي أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ أية خطوة لإنشاء مسكن جديد خارج حدود المكان الذي كنت تقيم فيه، والمثال هنا هو إسبانيا.


- التوثيق

إذا كانت الدولة داخل منطقة شنغن، فلا داعي للحصول على تأشيرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الإقامة، ولأن إسبانيا ضمنها، فلن تحتاج لتأشيرة للإقامة في البلدان الأعضاء الأخرى لمدة تقل عن تسعين يوما.


وهناك بعض الدول الأوروبية لا تشكل جزءا من اتفاقية حرية التنقل، مثل بلغاريا وقبرص وإيرلندا. فإذا اخترتها، عليك تقديم وثيقة الهوية الشخصية أو جواز السفر، ويفضل دائما اصطحاب هذه الوثائق، أينما ذهبت.


في بعض البلدان، من الممكن الإبلاغ عن وجودك سواء في البلدية أو في مركز الشرطة. وخلافا لذلك قد يعاقب الشخص بدفع غرامة مالية. لكن لن يمثل ذلك سببا لطردك. لذلك، عليك أن تسأل إذا كان هذا الإجراء ضروريا عند الوصول لوجهتك؟


وبمجرد مرور الأشهر الثلاثة الأولى، يجب طلب شهادة تسجيل لتأكيد حقك في العيش هناك. وعادة يتم هذا الإجراء في البلديات أو مراكز الشرطة. وبعد تحديد مسكنك، يفضل التسجيل في القنصلية. ورغم أنها ليست إلزامية، فإنها تسهل عليك تجديد أو استبدال وثائقك في حالة السرقة أو الفقدان.


وإذا عشت بشكل قانوني لمدة خمس سنوات متتالية في بلد أوروبي آخر، فإنك ستحصل تلقائيا على حق الإقامة الدائمة.


- العمل

التشريعات وحقوق العمال ليست موحدة على المستوى الأوروبي، ويمكن لجميع المواطنين الأوروبيين العمل في أي بلد من دول الاتحاد الأوروبي من دون طلب إذن للقيام بذلك.


وبغض النظر عما إذا كنت موظفا، أو عاملا لحسابك الخاص، أو عاملا متنقلا، فيحق لك الإقامة في مكان عملك.


وإذا كنت عاطلا عن العمل، أثناء إقامتك، يمكنك الاستمرار بالعيش هناك في بعض الحالات. ومنها إذا كنت تعاني من إعاقة مؤقتة أو في حالة بطالة غير طوعية، فإنك تتمتع بالحقوق نفسها التي يتمتع بها مواطنو تلك الدولة في ما يتعلق بالمزايا والخدمات والمساعدات. وكذلك عند دراستك لتأهيل مهني مرتبط بعملك السابق.


كما عليك عند البحث عن عمل الانتباه لوجود المستندات المصادق عليها. فلا يمكنك في بعض البلدان ممارسة أية مهنة دون التحقق من صحة الشهادة الأكاديمية. وسيكون من المناسب الاطلاع على تشريعات العمل في البلد المنشود نظرا لأن لوائح العمل ليست موحدة على المستوى الأوروبي.


- الدراسة

يمكنك الدراسة بجامعات دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، لكن متطلبات الدخول إليها تختلف عن بعضها البعض؛ فبالنسبة للطلبة يكون تغيير الإقامة أكثر بساطة، حيث يوفر الاتحاد الأوروبي للطلبة برنامج "إيراسموس"، الذي يسهل حركة طلبة الجامعة.


إلى جانب ذلك، تُضمَن الرسوم الدراسية في المسار الدراسي المختار، وتتعاون الجامعات في الإجراءات الإدارية التي قد يستلزمها النقل. إضافة إلى ذلك، يحصل الطلبة على منحة دراسية تغطي جزءا من نفقات السفر.


وخارج هذا البرنامج، يحق لك أيضا الدراسة بجامعات دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، مثل مواطني تلك الدولة، رغم أن متطلبات الوصول مختلفة، وينبغي طلب المشورة بشأن كل حالة.


- الرعاية الصحية

تحقق من التغطية الصحية العامة لكل بلد قبل اختيار الوجهة. وخلال القيام برحلة لإحدى دول الاتحاد الأوروبي لمدة أقل من تسعين يوما، يحق لك الحصول على رعاية طبية. وينبغي أن تطلب وتحمل معك البطاقة الصحية الأوروبية، كدليل أن لديك تأمينا طبيا في بلد أوروبي آخر.


في حالة عدم تقديم هذه البطاقة، ستضطر للدفع مقابل العلاج الصحي الذي تتلقاه في البلد الآخر، وعليك أن تطلب استرداد هذه الأموال عندما تعود إلى مكان إقامتك.


ويختلف عمل الضمان الاجتماعي والصحة العامة من بلد لآخر، ويجدر بك التحقق من المزايا التي يحق لك الحصول عليها قبل اختيار وجهتك.


- نصائح مهمة

هناك بعض الأشياء الأخرى التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار العيش في بلد آخر؛ إذ عليك البحث عن معلومات حول المكان الذي ستنتقل إليه، لأن الاهتمام بتقاليد وعادات البلد الآخر يساعدك على الاندماج، وستشعر براحة أكبر في علاقاتك اليومية والمهنية.


وعليك معرفة أنه في أوروبا يتم التحدث بلغات مختلفة، وبالتالي إذا كنت لا تجيد التحدث باللغة الإنجليزية حاول أن تتعلم اللغة الرسمية لبلد إقامتك الجديد.


وعند الحضور في الفصول الدراسية أو الأنشطة يمكنك تعلم اللغة، من المحتمل أن تتعرف على أشخاص بظروف مشابهة لظروفك، مما يمنحك فرصة للتفاعل وتطوير حياة اجتماعية معينة.


وعموما، من المهم أن تستفيد من نصائح الأشخاص الذين كانوا هناك. فإذا قدم لك شخص تعرفه النصائح، فحاول الوثوق بتجربته لتفادي الأخطاء التي ارتكبها ومعرفة أشياء كانت ستستغرق منك وقتا أطول لاكتشافها.


اقراء ايضاً