الأحد 2024/05/05 الساعة 01:35 AM

مركز صنعاء للدراسات ينشر تقرير تفصيلي عن الوضع بالمهرة : المهرة حيث تحدد القوى الإقليمية السياسة المحلية

الأحد, 20 ديسمبر, 2020 - 10:22 مساءً
مركز صنعاء للدراسات ينشر تقرير تفصيلي عن الوضع بالمهرة : المهرة حيث تحدد القوى الإقليمية السياسة المحلية
المهرة خبور -  متابعات خاصة


نشر مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية تقرير مفصل عن الوضع في محافظة المهرة للكاتب كيسي كومبس "المهرة حيث تحدد القوى الإقليمية السياسة المحلية" تناول فيه ما يحدث في المحافظة من جميع النواحي والتفاعلات السياسية والقبلية والاقتصادية وحركة منفذ شحن والاستحداثات العسكرية السعودية .


وفي ملخص التقرير قال الكاتب .. رغم بُعد محافظة المهرة عن الخطوط الأمامية للحرب الأهلية في اليمن، إلا أنها تمثل ساحة معركة مهمة بين القوى الخليجية المتنافسة على النفوذ في هذا الصراع.

الدور السعودي وتزايد الرفض القبلي لتواجدها العسكري

نقطة التحول في المحافظة، كانت حين اندلعت اشتباكات بسبب قيود متزايدة فُرضت على التجارة عبر الحدود، بعد تعزيزات عسكرية سعودية بزعم وقف تدفق الأسلحة المتجهة من إيران إلى جماعة الحوثيين المسلحة.


اندلعت هذه الاشتباكات مباشرة قبل تعيين محافظ جديد اتسم بكونه أقل تحريضًا على الانقسام من سلفه، وحقق بعض النجاح في إدارة التوترات المعارضة للسعودية في المحافظة. على الرغم من التغيير السياسي والتوجه الجديد الذي يبديه، لا يزال هناك العديد من المصالح المتنافسة على المستويين المحلي والإقليمي.


تركزت ورقة الكاتب على رصد التحولات الأخيرة في هذه الديناميكيات السياسية بين اللاعبين المحليين والإقليميين، بما في ذلك السياسات الكامنة وراء المكاسب الأخيرة التي حققها الإنفصاليون الجنوبيون في سقطرى ذات القرب الجغرافي من المهرة وأثرها. كما تبحث في كيفية تعامل السلطات المحلية مع التحديات التي تواجه الوجود القيادي للرياض ونفوذها نتيجة هيمنتها العسكرية، وكذلك دعمها المالي للقبائل المحلية والجماعات المسلحة.


وستشهد الكاتب عن الوضع في منفذ شحن الحدودي بقوله " قدم مسؤولو الجمارك المهريين خلال الأشهر الأخيرة شكاوى رسمية بشأن التدخل العسكري السعودي في منفذ شحن الحدودي. كما اتهمت هيومن رايتس ووتش القوات السعودية بإخفاء وتعذيب عدد من المهريين بحجة صلاتهم المزعومة بقطر والمخابرات العمانية وحزب الله".


في ظل ما ذكره التقرير هناك العديد من التساؤلات حول المخاوف المحلية من طموح السعودية لبناء خط أنابيب نفط عبر المهرة، وكيف سيتعامل السلطان العماني الجديد مع التعزيزات السعودية على الحدود، ومدى النفوذ الذي تمارسه قطر والحلفاء المناهضون للسعودية بالفعل في المحافظة.


وتابع التقرير تطورات الوضع بعد تعيين المحافظ بن ياسر "واجه المحافظ الجديد مشكلة كبيرة في يونيو/حزيران، عندما سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على أرخبيل سقطرى الذي تربطه علاقات تاريخية عميقة مع المهرة. 


وقد تسبب هذا الانقلاب الذي جرى دون أية مقاومة تقريبًا من القوات السعودية المتمركزة في عاصمة سقطرى، بإثارة مخاوف المهريين من تحرك المجلس الانتقالي نحو المهرة بعد ذلك. وما زاد من هذه المخاوف إعراب عبدالله بن عفرار، وهو إحدى الشخصيات السياسية الهامة في المهرة، عن دعمه للسلطة الجديدة في سقطرى.


ولكن آل عفرار، التي تنحدر من السلالة التي حكمت المهرة لمئات السنين منذ القرن السادس عشر، سرعان ما استبدلت الأخ الأصغر بعبدالله بن عفرار الذي يشغل منصب رئيس مجلس الأسرة، كما أكدت على علاقاتها طويلة الأمد مع عُمان.

نجاح سياسة المحافظ محمد علي ياسر  

وتطرق التقرير الى مقارنة بين المحافظ محمد علي ياسر والمحافظ السابق راجح باكريت مشيرا الى رفضه إنشاء قوة نخبة مهرية ومتدح التقرير طريقة والاسلوب الناجح للمحافظ إبن ياسر وتأثيره على جميع الاطراف وقدرته على منع حدث صدامات وإنقسامات بين أبناء المهرة .


وأثبت ياسر بعد أكثر من ستة أشهر من توليه المنصب قدرته على العمل بعقلانية وجمع الشخصيات المؤثرة في المهرة لمعالجة الخلافات كما تمكن من تهدئة الاشتباكات المسلحة التي كانت آخذة بالتصاعد منذ أن بدأت القوات السعودية بفرض المزيد من السيطرة في المحافظة. توجب على المحافظ التعامل مع التحالفات المتغيرة، حيث قدمت الرياض المساعدات المالية ومقترحات لمشاريع تنموية للحصول على ولاءات رجال قبائل المهرة. على الرغم من ذلك، بدأت الديناميكيات السياسية المحلية بالتغير بشكل ملحوظ من جديد وذلك منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على أرخبيل سقطرى، والذي يعتبر من نواح كثيرة امتدادًا للمهرة.


وعنون الباحث عن موقف ابن عفرار من الانقلاب في سقطرى بعنوان " بن عفرار يخرج عن الميثاق القبلي ويؤيد المجلس الانتقالي الجنوبي"


وتابع الكاتب السرد "بحلول أوائل يوليو/تموز، تزايد عداء الجماعات المهرية المعارضة للتحالف الذي تقوده السعودية نحو بن عفرار الذي أشارت بعض التطورات إلى دعمه لممارسات القوى الخليجية في المنطقة منذ عودته من اجتماع في سبتمبر/أيلول 2019 في السعودية مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.


وفي أواخر يونيو/حزيران، مثلاً، كشف أن كتيبة موالية لبن عفرار ستنضم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في سقطرى بعد سيطرة المجلس المطالب بالانفصال على الجزيرة وأعلن الحريزي في بيان أن “المجلس العام لم يعد يمثل أبناء المهرة وسقطرى وأن "بن عفرار" لم يعد قائداً لهذه الأمة في هذا الظرف”، متهما إياه بـ “الوقوف إلى جانب الإحتلال.


وعنون التقرير عن الدور الاماراتي 
"الإمارات تسعى إلى كسب النفوذ في المهرة وسقطرى من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي"

قال تقرير مركز صنعاء للدراسات لقد تغلغلت الإمارات العربية المتحدة في المهرة منذ وقت مبكر من الحرب، من 2015 إلى 2017، وذلك من خلال مزيج من بناء قوات الأمن المحلية وتقديم المساعدات الإنسانية عبر الهلال الأحمر الإماراتي بعد أن ساعدت الإمارات في تدريب ما لا يقل عن 1,800 جندي من المهرة.


شعرت الإمارات بالإحباط عندما أصر المحافظ حينها، بن كده، على أن يتلقى الجنود أوامرهم من السلطة المحلية وليس من الضباط الإماراتيين ولكن على ما يبدو فإن أبو ظبي تخلت عن حملة التأثير الوليدة أوائل عام 2017، واتخذت نهجًا غير مباشر في وقت لاحق من ذلك العام بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن عرض رئيس الجماعة الانفصالية، عيدروس الزبيدي، على بن عفرار مقعدا في المجلس الانتقالي ممثلاً كلاً من المهرة وسقطرى.

 قبل بن عفرار المنصب لكنه خسره بسرعة بتصريح له في خطاب تنصيبه حيث قال إن فرع المجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة سيعمل تحت سلطة حكومة هادي في تناقض مباشر مع أهداف المجلس الانفصالية التي كثيرا ما يذكرها المجلس.

سحبت الإمارات العربية المتحدة العديد من قواتها المتبقية من المهرة في سبتمبر/أيلول 2018.

وبعد تخفيض عدد قواتها في اليمن عام 2019، أصبحت السعودية، على ما يبدو، مسؤولة مالياً عن القوات التي دربتها الإمارات، حيث تتضمن وثيقة صرف الرواتب للفترة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط 2020 المقدمة أعلاه (الشكل 1) بندًا لـ “القوات المحولة من الجانب الإماراتي”، مع الإشارة إلى رواتب مطلوبة  لـ 1,890 فرد.


وفي الجانب تأثير دول الخليج على المهرة 
أشار التقرير الى الدور العماني الفاعل والعلاقة المتينة مع قبائل المهرة وكما تطرق الى شعور المواطنين تجاه عمان بالرضى وعدم التخوف من التدخل والاطماع على العكس من شعورهم تجاه السعودية والامارات .

ملاحظة 

أعد هذه الورقة مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مجموعة أكسفورد للأبحاث، كجزء من برنامج اليمن: إعادة الهيكلة.

كيسي كومبز هو صحفي مستقل. شغل سابقاً منصب مدير التحرير لموقع المصدر أونلاين بنسخته الإنكليزية. يركز على اليمن التي عاش فيها بين عامي 2012 و 2015. 


اقراء ايضاً