الألعاب النارية.. كيف حولت العيد في اليمن إلى مآسٍ وأحزان؟
[ الألعاب النارية في اليمن مخاطر تهدد مستقبل الأطفال ]
تعاني اليمن، من ظاهرة انتشار الألعاب النارية خلال أيام العيد، والتي تسبب الكثير من المشكلات الصحية، وتشكل خطورة حقيقية على الأطفال، الذين يجهلون مخاطرها، وربما لا يمكن أن يتعلموا إلا من دروسهم الشخصية، وتجاربهم الخطرة مع هذه الألعاب.
وتعد هذه الظاهرة، عادة متفشية في اليمن، وربما في كثير من الدول العربية، خصوصا مع آخر أيام شهر رمضان، وأيام العيدين، رغم ما تخلفه كل سنة، من مآس، فتحول فرحة العيد إلى حزن.
ورغم الحرب التي تشهدها اليمن منذ أربع سنوات، إلا أن ذلك لم يمنع الأطفال من ممارسة هذه اللعبة، رغم ارتفاع أسعارها بأشكال مخيفة، ما سبب كثير من المشاكل الصحية للأطفال نتيجة هذه الألعاب، وتحديدا المسدسات، التي كان لها مخاطر كبيرة على أعين الأطفال.
حيث حولت هذه الألعاب عشرات الأطفال في اليمن، والتي استقبلتهم العديد من المستشفيات الحكومية، إلى معاقين بعضهم اعاقات دائمة، بعد أن فقدوا أبصارهم؛ نتيجة هذه الألعاب.
وفي هذا الصدد، كشف الدكتور اليمني، جمال عبد المغني، والذي يعمل طبيبا في قسم الطوارئ بهيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بالعاصمة صنعاء، عن استقبال المستشفى خلال اليوم الخميس، ثاني أيام عيد الفطر، لنحو 21 حالة من الحالات المصابة نتيجة الألعاب النارية والمسدسات.
وقال الدكتور جمال عبد المغني، "اليوم من الصباح إلى حد الآن، أستقْبلت تسع حالات مصابة، في العين لأطفال؛ نتيجة مسدسات الخرز، منها إصابه أم أصابها ابنها الذي عمره 5 سنوات بمسدس خرز، تسبب بنهاية عينها بالكامل".
وأضاف الدكتور المغني، أن المستشفى كذلك، استقبل أيضا 12 حالة إصابة لأطفال تعرضوا لكسور مختلفة؛ نتيجة اللعب في الشوارع".
ودعا مراقبون الجهات المختصة إلى ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من استيراد هذه الألعاب، وعمل حملات توعوية مكثفة لتحذير الأطفال وأولياء الأمور من شراء هذه الألعاب، ومخاطر اللعب بها.