المهرة ترفض تُهم الإرهاب وتطالب بخروج القوات السعودية
[ بيان اعتصام المهرة الجمعة - 5 يوليو 2019 ]
جددت اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة السلمي، التأكيد على مطالبهم، المتمثلة "برحيل القوات السعودية، وتسليم المنافذ البرية والبحرية، وخروج كافة القوات العسكرية من مطار الغيضة، وإقالة راجح باكريت، وإخراج المليشيات التابعة لهما من المهرة، وكافة المحافظات اليمنية".
وقالت اللجنة في بيانها، الجمعة، حصل "الخبر بوست"، على نسخة منه، "إن المظاهرات الرافضة للتواجد السعودي الإماراتي، والمليشيات التابعة لهما، والتي كان لأبناء المهرة السبق في الوقوف ضدها، وضد الممارسات الهادفة لإضعاف الشرعية، وكانت اللجنة التنظيمية ومن خلفها أبناء المهرة الأحرار في رفع الصوت الرافض لتك الممارسات في أرجاء الجمهورية اليمنية".
وأشار بيان اللجنة، إلى "أن الأحداث الأخيرة، والتي شهدتها محافظة المهرة وسقطرى وعموم اليمن، والتلاحم الوطني والخروج في مظاهرات سلمية ترفض تهديد كيان الدولة وهيبتها، وبناء مؤسسات لدولة عميقة، تعمل على خدمة أجندات ومصالح السعودية والإمارات عن طريق مليشيات وأذرع عسكرية تهدف لزعزعة الأمن، وتنفيذ تلك المخططات لم يكن عبثاً، بل يتم إدارته من قبل سلطات وقيادات سعودية وإماراتية".
وأشادت اللجنة التنظيمية لإعتصام أبناء المهرة السلمي، بمواقف الأحرار في الجمهورية اليمنية، وبموقف اخواننا في الوطن والأرض في محافظة سقطرى، والتي خرجت الأحد الماضي رفضا للتواجد السعودي الإماراتي والمليشيات التابعة لها على الأرض".
وأكدت اللجنة، عن وقوفها صفاً واحداً مع أبناء محافظة أرخبيل سقطرى، ومطالبهم التي تأتي في هذا الوقت الذي يقف فيه جميع أبناء اليمن مع ضرورة احترام السيادة الوطنية". مشيرة إلى أن "أن هذه المواقف المشرفة يسطرها التاريخ في صفحاته، وسيتذكر أبنائنا وأحفادنا أننا جميعا وقفنا في صف الوطن، فيما أخرون ارتضوا بالعبودية والإرتهان من أجل مصالحهم الشخصية".
وأضافت اللجنة في بيانها، "إننا اليوم وبعد عام كامل من إعتصامنا الأول، نؤكد على استمرارنا في النضال الرافض لكافة الممارسات والانتهاكات التي تستهدف السيادة الوطنية على كل شبر من أرجاء وطننا الحبيب".
وتابع بيان اللجنة "اننا وخلال هذه الفترة، ورغم تلمسنا الأعذار للقيادة الشرعية والحكومة اليمنية؛ إلا أن التخاذل والصمت المريب ضد الممارسات والانتهاكات التي تستهدف سيادة وشرعية ومشروعية أصحاب الأرض، والذي لقيناه في المهرة وسقطرى بل وعموم اليمن، يجعلنا جميعا لا نعول عليها ولا على شخوصها".
وأكدت اللجنة، "ثقتها الكاملة أن الشعب اليمني وحده، وأبناء اليمن من جميع المحافظات هم الوحيدون القادرون على مناهضة المشاريع والاجندات السعودية والإماراتية، لنؤكد للعالم أن اليمن شعب لا يقهر ولا يرضى أن يأخذ منه ذرة من تراب أرضه".
وأشارت إلى "أن الممارسات والانتهاكات الأخيرة بحق المدنيين في محافظة المهرة، واستحداث السجون السرية والمعتقلات والتي لم تتوقف إلى يومنا هذا، تكشف الوجه الحقيقي لما تقوم به السعودية في المهرة، كما أنها ومعها أعوانها من الداخل عملوا على ترويج لحوادث مشبوهة تحت مسميات مكافحة الإرهاب تعري وتكشف من يقف وراء عمليات التصفيات خارج إطار القانون".
وقالت اللجنة، "إننا اليوم نطالب الشرعية بأن تعلن موقفها الحقيقي من مثل هذه الممارسات، ونطالب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بإعلان انتهاء العمليات الحربية للسعودية والإمارات في اليمن، وخروج قواتهما من كافة الأراضي اليمنية". وطالبت "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل وانهاء الحرب التي اعلنتها السعودية في 2014".
كما طالبت اللجنة، من كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بتسجيل كافة الأنتهاكات والتجاوزات بحق المواطنين في المهرة وسقطرى، وعموم اليمن، فهذه الجرائم التي تستهدف المدنيين وأمنهم وسلمهم الاجتماعي لا تسقط بالتقادم".
وجددت اللجنة في بيانها، التأكيد على استمرار النضال السلمي حتى تحقيق كافة المطالب، بما في ذلك إعادة هيبة الدولة، ورفض أي ممارسات تخل بالسيادة الوطنية في اليمن، ورفض تواجد المليشيات المدعومة من الإمارات والسعودية على أراضي المهرة وسقطرى".
وكانت المهرة قد شهدت الجمعة وقفة احتجاجية شارك فيها الآلاف من أبناء محافظة المهرة، رجالا ونساء، وذلك في مدينة الغيضة، عاصمة المحافظة، رفضا لتواجد القوات السعودية والإماراتية في اراضيهم. معتبرين وجودها في المحافظة احتلالا لا يمكن السكوت عنه.