الانتهاكات مستمرة.. القوات السعودية بالمهرة تعتقل عشرات اليمنيين من منفذ "شحن" وتنقلهم إلى سجونها بالرياض
[ صورة وثيقة لمواطن يمني اعتقلته قوات الاحتلال السعودي في منفذ "شحن" بالمهرة ]
قالت مصادر أمنية إن القوات السعودية المحتلة لمنفذ "شحن" الحدودي بمحافظة المهرة اعتقلت العديد من المواطنين اليمنيين العائدين إلى البلاد خلال الفترة الماضية.
وأفادت المصادر بأن السعودية نفذت حملة اعتقالات واسعة في المنفذ وتلفق للمعتقلين تهمة الانتماء لإيران وحزب الله والإرهاب.
وأوضحت المصادر أن القوات السعودية تنقل المختطفين مباشرة إلى الرياض بتوجيهات من محافظ المهرة راجح باكريت المعين من قبل السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، دون مراعاة أو احترام للدولة اليمنية وسلطاتها وأجهزتها الأمنية والقضائية.
وكان الحراك الشعبي بمحافظة المهرة قد ندد بالاعتقالات السعودية في منفذ "شحن" وحذر من خطورتها وتداعياتها وما تمثله من انتهاكات للسيادة الوطنية وانتهاكات لحقوق الإنسان.
ويرى مراقبون بأن ما يجري في منفذ "شحن" يعد جزءًا من سياسة التضييق والحصار الذي تسعى السعودية إلى فرضه على اليمنيين في منافذ وموانئ البلاد.
وقالت مصادر محلية إن اعتصامات المهرة الرافضة للوجود السعودي ستواصل مسيرتها النضالية والمطالبة بمغادرة كل القوات الأجنبية والمليشيات غير الشرعية من المحافظة وتسليمها لأجهزة الأمن والجيش التابع للحكومة الشرعية.
وتشهد مديريات المهرة بشكل عام ومديرية شحن بشكل خاص احتجاجات واعتصامات مناوئة للتواجد العسكري السعودي ومحاولاته المتكررة للسيطرة على منفذ شحن والمؤسسات الحكومية في المديرية وباقي المحافظة، كما يطالب المحتجون بإقالة المحافظ راجح باكريت على خلفية قضايا فساد وعمله لصالح السعودية والإشراف على مليشياتها.
وفي نفس السياق، اختطفت قوات الاحتلال السعودي في منفذ "شحن" بالمهرة ستة مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، بينهم اثنان فاقدي البصر (عميان)، ورحلتهم إلى سجونها في الرياض بذريعة أنهم يتبعون إيران.
وقالت مصادر إعلامية إن كلا من مدير الجوازات في منفذ "شحن" ومندوبي الأمن السياسي بالمنفذ تواطؤوا مع القوات السعودية وسلموها المواطنين اليمنيين بتهم مختلفة.
وأبدى عدد من أبناء محافظة المهرة استياءهم من التصرفات السعودية إزاء المواطنين اليمنيين، قائلين إنه حتى وإن افترضنا بأنهم مجرمون، فإنه لا يحق للقوات السعودية أخذهم، فهناك أمن ونيابة وقضاء يمني، متسائلين: لماذا تمارس السعودية أساليب القراصنة وقطاع الطرق؟