ما وراء المحاولات السعودية لدعشنة المهرة؟!
[ صورة نشرتها قناة العربية قالت إنها خلال القاء القبض على القيادي المهاجر ]
كشف المحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، عن ما وصفها بـ"الكذبة السمجة" لمحاولات المملكة دعشنة محافظة المهرة، الرافضة لتواجد القوات السعودية في المحافظة الواقعة في شرق البلاد.
وكانت السعودية قد أعلنت أمس الثلاثاء، عن تنفيذها عملية عسكرية، تكللت بالنجاح، والقبض على ما وصفته بـ"زعيم تنظيم داعش في اليمن"، أبو أسامه المهاجر، في محافظة المهرة، وتحديدا في الــ 29 من رمضان، دون أن تذكر أي تفاصيل اضافية عن هذه العملية.
وفي هذا الصدد، قال التميمي، في مقال له، تحت عنوان "كذبة سعودية سمجة لدعشنة المهرة"، إنه "قبل أكثر من سنة حاولت الرياض إنشاء فقاسة إرهابية في محافظة المهرة، عبر تأسيس مركز سلفي في مدينة قشن، لكن الأهالي وقفوا ضد هذا المركز بقوة وأفشلوه".
وأضاف ياسين التميمي، "لذا لم تنجح الرياض في تأمين الحاضنة السلفية اللازمة لنشاط "القاعدة" و"داعش" مثلما نجحت في إيجادها في عدة محافظات يمنية بينها عدن وأبين". حسب تعبيره.
وأردف قائلا: "كم تبدو المحاولة السعودية لدعشنة المهرة مضحكة ومثيرة للاستهجان، لقد كشفت السعودية بكذبة إلقاء القبض على ما تزعم أنه أمير داعش في المهرة، على أن مهمتها العسكرية في اليمن فشلت في القضاء على ما تسميه "الإرهاب" مثلما فشلت في القضاء على الانقلاب، وكشفت عن التخادم الحقيقي بين الرياض و ابوظبي في مهمة احتلال المهرة".
وأوضح أنه "إذا كان أحد من عناصر داعش قد تمكن من الوصول إلى المهرة، وهذا مجرد افتراض، فلأن القوات السعودية التي تمثل الذراع العسكري للمؤسسة الوهابية جذر السلفية الجهادية التي ابتليت بها أمة الإسلام، هي من أمَّنتْ الطريق والمأوى والمستلزمات الضرورية لإنجاز هذه التمثيلية الهزلية المقرفة".
ومنذ اكثر من عام وأبناء المهرة يخرجون في مسيرات جماهيرية، ووقفات احتجاجية رفضا للتواجد السعودي في أراضيهم، واصفين تواجد القوات السعودية والإماراتية بـ"الإحتلال".