المهرة تُعلن التصعيد بعد مقتل أحد أبنائها في "أبين"
[ قوات موالية للإمارات جنوبي البلاد - أرشيف ]
دعا وزير الدولة في الحكومة الشرعية، اللواء محمد عبد الله كدة، كافة قبائل محافظة المهرة، لتنفيذ وقفة احتجاجية تضامنا مع قبيلة قمصيت؛ وذلك ردا على قيام مليشيات موالية للإمارات، بقتل أحد أبناء القبيلة، في محافظة أبين.
وكانت قوات تابعة لما يُسمى بالحزام الأمني، التابع للإمارات، في محافظة أبين، بقيادة عبد اللطيف السيد، قد قامت بقتل الشاب "مانع ريدف حميد قمصيت"، يوم الثلاثاء الماضي؛ وذلك بعد ساعات من اعتقاله أمام معسكر 7 أكتوبر.
وشدد الوزير بن كدة، في دعوته التي وجهها على صفحته في مواقع التواصل الإجتماعي، تحت شعار "الدم المهري واحد"، على ضرورة الوقفة الجادة مع قبيلة قمصيت، حول اعدام أحد أبنائها في محافظة أبين.
وأشار إلى أن الوقفة سيتخللها وجبة غداء، وذلك في مرزعته. مؤكدا أن حضور الجميع في هذا الوقفة "واجب ديني وأخلاقي وقبلي".
وكانت مصادر محلية بمحافظة شبوة، قد قالت، الأربعاء، "إن مدير أمن المحافظة رفض مرور قبليين من محافظة المهرة متجهين نحو محافظة أبين لاستلام جثة أحد أقاربهم الذي قتل الثلاثاء على يد أفراد قوات الحزام الأمني في أبين".
وأوضحت المصادر أن مدير الأمن طلب من الوفد القبلي تصريحاً من التحالف العربي للسماح لهم بالتوجه نحو محافظة أبين، رافضا عبورهم من محافظة شبوة.
إلى ذلك قال الشيخ القبلي عامر سليم قميصت إن وفد قبائل المهرة المتجه لمحافظة أبين تم توقيفه في مدخل محافظة شبوة ومنعه من مواصلة السير نحو أبين.
ونقل "الموقع بوست"، عن الشيخ عامر قميصت قوله، "إنهم قدموا من المهرة قاصدين محافظة أبين بعد مقتل أحد أبناء قبيلة قميصت المهرية على يد قوات الحزام الأمني بأبين".
وذكر أنهم لن يتنازلوا عن دم نافع قميصت، وإنما سيقومون بالضغط لأجل حلحلة القضية إما عبر تحقيق رسمي من قبل الدولة ويتم معه تسليم القتلة والقصاص منهم، أو قبلياً وحسبما يقتضي العرف القبلي.
وأشار الشيخ عامر إلى أنهم لا يقصدون أي فتنة بمحافظة أبين، ولا يسعون لإشعال الفوضى، وإنما يريدون استلام جثة مانع قميصت ودفنه والمطالبة بمحاسبة قتلته، وكذا الإفراج عن مرافق نافع والذي اعتقلته قوات الحزام الأمني، والضغط في هذا الإطار بكل الطُرق.
وأوضح قميصت أن الوفد القبلي لا يُشكل أي خطورة، فليس لديهم أي سلاح عدا السلاح الشخصي والذي لا يمكن السير بدونه. لافتا إلى أنهم تلقوا وعوداً بالسماح لهم بالمرور خلال الساعات القادمة.
من جهته، خاطب وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات المهري، محافظ أبين، اللواء أبو بكر حسين، ومدير الأمن، ووكلاء المحافظة، والمسؤولين في السلطات المحلية والأمنية بمحافظة أبين، بشأن مقتل الشاب قمصيت في أبين.
وقال كلشات مخاطبا السلطة المحلية في أبين: "نرفع لكم جريمة ارتكبت في محافظتكم، على يد مليشيات الحزام الأمني، حيث اقدموا على قتل ولدنا مانع ريدف حميد قمصيت، بدون أي ذنب ارتكبه".
وطالب الوكيل كلشات، السلطة المحلية في أبين، "بإتخاذ الأجراءات القانونية، لتسليم القتلة للمحكمة؛ لتقيم حد الله فيهم".
وثمن كلشات، الدور الكبير لقبائل محافظة أبين، التي تواصلت معهم، وأعلنت تضامنها مع أبناء المهرة.
جدير بالذكر أن هذه الدعوة، هي الأولى من نوعها للوزير بن كدة، عقب الإفراج عنه من قبل السعودية، الشهر الماضي، حيث قامت بمنعه من السفر ووضعته في الرياض تحت الإقامة الجبرية، لأكثر من شهر ونصف.
وقامت السعودية بالإفراج عن بن كده، والذي وصل الى المهرة، أواخر شهر رمضان المنصرم، عقب الاحتجاجات والفعاليات التي نفذها أبناء المحافظة تنديدا باحتجازه، ومعلنة التصعيد في حال رفضت المملكة السماح له بمغادرة المملكة.