سلطات "باكريت" في المهرة تفرض جبايات كبيرة تفاقم معاناة الصيادين
كشف "منتدى محلي" بمحافظة المهرة اليمنية عن تفاقم معاناة الصيادين في مديرية حصوين، ومحافظة المهرة بشكل عام جراء الضرائب والاتاوات التي تفرضها السلطة المحلية الموالية للسعودية.
وبحسب تقرير صادر عن "منتدى فرتك" فإن الصيادين في محافظة المهرة عموماً ومديرية حصوين على وجه الخصوص، يعيشون وضعا صعباً للغاية جراء فرض السلطة المحلية ضرائب و إتاوات مالية كبيرة، ناهيك عن احتكار أسواق البيع وتحديد أسعار زهيدة للبيع والشراء، لا تغطي تكاليف الصيد وأتعاب الصيادين، جراء ارتفاع أسعار الوقود وعدم توفره.
وأضاف التقرير أن هذه الإتاوات تذهب الى جيوب المتنفذين في السلطة والتجار، وهو ما انعكس بشكل سلبي وكارثي على أوضاع الصيادين والسكان ومردودهم المادي، حيث يعد الصيد أحد أهم مصادر الدخل بالنسبة للعديد من الأسر المهرية، التي تعيش قرب شريط ساحلي غني بالثروة السمكية.
وأطلق الصيادون في المهرة مناشدة لجميع الأطراف في المحافظة، لمساندتهم وانصافهم ومعرفة أين تذهب هذه الضرائب والاتاوات التي فرضتها السلطة المحلية، والتي يفترض بأن تدخرها لتنمية وتلبية احتياجات الصيادين المختلفة وكذا تحسين فرص البيع وتسويقها لهم.
وأعطى "منتدى فرتك" مهلة محددة للسلطة المحلية للكشف، عن أين تأخذ هذه الضرائب وبأي حق تصرف؟، وطالب المنتدى برفع حالة الاحتكار الموجودة من قبل التجار والمسؤولين على حد سواء.
بدوره شدد رئيس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، الشيخ "عامر سعد كلشات" على ضرورة أن يعرض إنتاج الصيادين للبيع بالمزاد العلني، وإيقاف عملية احتكار السوق على تاجر بعينه.
وأكد "كلشات" أن الوضع المعيشي الصعب وحياة الصيادين لا تتحمل فرض ضرائب جديدة عليهم، وطالب بأن تكون هذه الضرائب في أيد أمينة وتعود بالمصلحة والنفع للمديرية والصياد، وفرض طرق يمكن مراقبتها تضمن الشفافية وعدم التلاعب، وتحافظ على الثروة السمكية عبر الاصطياد بطرق صحيحة، للحفاظ على استمرار وديمومة هذه الثروة.
ومنذ انتشار القوات السعودية في محافظة المهرة لتمرير مشاريع تجارية بعيدا عن موافقة الحكومة اليمنية، فرضت المملكة مسؤولين موالين لها وهاجمت الاحتجاجات الشعبية التي ترفض الوجود السعودي، وتصاعدت الاحتجاجات جراء تفاقم الأوضاع المعيشية وتدهور حياة السكان في المحافظة، التي لم تصل إليها جماعة الحوثي أو التنظيمات المتطرفة ولم تشهد أي حرب أو اضطرابات امنية قبل انتشار القوات السعودية.