"اعتصام المهرة".. ست سنوات من النضال ضد الاحتلال الجديد
تواصل لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، نضالها ضد الاحتلال الجديد المتمثل بالتحالف السعودي الإماراتي، رغم العديد من التعقيدات التي يواجهها اليمن.
ويصادف اليوم الثلاثاء الذكرى السادسة لانطلاق مشروع النضال والدفاع في محافظة المهرة، ضد مخططات الأطماع القادمة من تحالف السعودية والإمارات.
ففي 25 يونيو 2018 خرج المئات إلى الساحات بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة لإعلان اعتصامهم المفتوح الرافض للتواجد السعودي والمشاريع التي تهدف لتمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك التماسك القبلي.
وحتى اليوم تتواصل شعلة نضال لجنة اعتصام المهرة في مواجهة قوى الاحتلال ومشاريعهم العبثية التي تستهدف الوطن.
وأمس الاثنين، عقدت لجنة الاعتصام اجتماعًا استثنائيًا برئاسية الشيخ علي سالم الحريزي رئيس اللجنة لمناقشة آخر المستجدات والتطورات، والعمل التنظيمي للجنة في المرحلة المقبلة.
وشدّد الاجتماع على رفض أي استحداث أو إنشاء لأي مليشيات جديدة في المحافظة تحت أي مسمى.
وأكّد المجتمعون الاستمرار بالنضال الوطني، والتنسيق مع جميع المكونات، والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة الآمنة والمستقرة.
رفض العبث السعودي
يأتي نشاط لجنة اعتصام المهرة مع استمرار التواجد العسكري للسعودية في مناطق بالمحافظة، خصوصا في مطار الغيضة المدني الذي تم عسكرته وتعطيله.
وفي مارس الماضي، قال الناطق باسم لجنة اعتصام المهرة، علي مبارك بن محامد، إن القوات السعودية المتواجدة في مطار الغيضة، تستمر في العبث والتدخل في الشؤون الداخلية وانتهاك السيادة الوطنية اليمنية، من خلال استمرار استهداف أمن واستقرار المحافظة.
وأضاف أن مواصلة هذه القوات في انتهاك السيادة الوطنية للجمهورية اليمنية، ضمن مخططاتها لإثارة الفتن واستهداف النسيج الاجتماعي للمجتمع المهري.
كسر تكرار سيناريو سقطرى
خلال السنوات الست الماضية، استطاعت لجنة الاعتصام السلمي في المهرة كسر مشروع السعودية الرامي إلى إسقاط المحافظة كتكرار لما تم في أرخبيل سقطرى.
وخلال الأنشطة المتكررة، شددت لجنة الاعتصام على رفضها لأي تدخلات عسكرية خارجية في محافظة المهرة المسالمة التي لم تنخرط في الحرب اليمنية المستمرة منذ نحو عشر سنوات.
كما أكدت تمسكها برفضها لتواجد أي مليشيات مسلحة من خارج المحافظة أو خارج اليمن، تحت أي لافتات.
ضد أي عدوان خارجي
خلال فترة نضالها، شددت لجنة الاعتصام السلمي على رفضها لأي عدوان خارجي على اليمن.
وتشدد اللجنة في أدبياتها على ضرورة احترام سيادة ووحدة اليمن وسلامة أراضيه تحت إطار الجمهورية اليمنية الموحدة.
ورفضت مرارا مشاريع التقسيم التي يسعى إليها التحالف السعودي الإماراتي، وشددت على رفض الضربات العسكرية التي يقوم بها في اليمن.
كما أعلنت اللجنة هذا العام رفضها للعدوان الجديد على اليمن الذي تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وفي 12 يناير 2024، استنكرت لجنة الاعتصام السلمي "العدوان الأمريكي البريطاني الذي وصفته بـ"السافر والغاشم"، واعتبرته، "عدوانا على كل أبناء اليمن الذين يقفون اليوم مع قرار منع سفن الاحتلال الإسرائيلية من العبور في البحر الأحمر"، جراء جرائم الاحتلال الوحشية المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة.
وقال البيان، إن "شرعنه مجلس الأمن لهذا العدوان الذي يعني انهيار المنظومة الدولية والذي أصبح يحكمه قانون الغاب وبدلاً من إيقاف العدوان على غزة والشعب الفلسطيني فتحت الولايات المتحدة وبريطانيا الحرب على اليمن .