بلحاف: جهود جبارة بذلها مركز اللغة المهرية في سبيل الحفاظ على موروث المحافظة اللغوي
قال الإعلامي محمد بلحاف، إن الوعي عند أبناء المهرة بأهمية الحفاظ على لغتهم، وعلى تراثهم وثقافتهم، أصبح عالي جداً.
وأوضح أنه في الثاني من أكتوبر، الجميع يحتفي بيوم اللغة المهرية، ولكن هناك شيء يجب أن نحتفي به، وهو ذكرى تأسيس مركز اللغة المهرية الذي تم في نفس اليوم من العام 2017، ولولا هذا المركز، لما كان الجميع يحتفل أو يصرح لوسائل الإعلام عن اللغة المهرية، لافتا إلى أن المركز له جهود جبارة في حفظ اللغة المهرية، وكذلك في تثبيت المفردات.
وأضاف أن المركز بذل جهود أخرى من بينها تأسيس الموقع الرسمي للغة المهرية، وإطلاق الكتب والبحوث، واخرها مؤتمر المهرة عبر العصور، وفي المؤتمر ذاته قال والبروفيسور عمر فايل: هذا أعظم عمل قام به ابناء المهرة في اخر مئة سنة.
ويذهب إلى أن الاحتفال بيوم اللغة المهرية، يعني الاهتمام بهذا المركز الذي كانت له جهود جبارة في حفظ هذا الإرث.
وحول السبب وراء الاحتفاء بكل الموروث المهري، والتراث والتقاليد وليس اللغة المهرية فقط يقول بلحاف: إن محافظة المهرة غنية عن التعريف، فيها الكثير من الفلكولور الشعبي، وهذه اللغة جزء بسيط مما تمتلكه المحافظة.
ويرى أن اللغة المهرية مثل أي لغات أخرى يوجد فيها أكثر من لهجة، فعلى سبيل المثال سكان مديرية حوف يتحدثون بلهجة غير تلك التي يتحدثها من هم في قشن، والجميع يفهمون من بعضهم وكلها لغة واحدة.
يتابع: كذلك تزخر محافظة المهرة بالفنون الشعبية، والقصائد الشعرية باللغة المهرية، لافتا إلى أن هناك 17 فن من فنون اللغة المهرية أبرزهم: (هودي وا كريم كريم، هو بيوت هذه، وأيضا سامعين و سامعين، وكذلك في فن هيريوت ) وهذا الأخير فن خاص بالنساء وكان يستخدم تقريبا في مدينة السقر وقشن في الجنوبية، وهذا خاص بالنساء يستخدموه ابتهاجا، بقدوم المسافرين، وهو الآن شبه منقرض.
وأفاد: من هنا تكون رسالتنا للجميع بأهمية الحفاظ على كل جزء من هذا الموروث الشعبي الذي تمتلكه محافظة المهرة.
ويشير بلحاف في حديثه المستفيض في اللقاء الخاص الذي بثته قناة المهرية، إلى أن تابع الفعاليات التي أقيمت بمناسبة يوم اللغة المهرية مؤكدا أن هناك احتفاء كبير جدا والملاحظ أنه من سنة إلى أخرى يزداد الوعي وتزداد مظاهر الاحتفاء لكنه كما يقول كل ذلك الزخم جاء بجهود ذاتية، حتى وأن قدمت السلطة المحلية أي دعم أو مساعدة، لكنها تبقى جهود ذاتية من ابنا محافظة المهارة للحفاظ على هذا الإرث.
صراحةً الصور والمقاطع والاحتفالات التي تصل من المهرة تثلج الصدر، يعني الطفل يحتفي قبل الكبير، وهذا شيء جميل ومهم جداً.
وأضاف: جميل جدا أن يتمسك الجميع بهذا الموروث العريق الذي تمتلكه المحافظة، ويتناقلونه جيلا بعد جيل.
من جانبه يقول رئيس جامعة المهرة الدكتور أنور كلشات: نحن في هذا العام احتفلنا بيوم اللغة المهرية الذي يصاد 2 أكتوبر وهي فعالية تتكرر كل عام وفيه تم انشاء مركز اللغة المهرية في عام 2017.
ويضيف أن الاحتفالات بيوم اللغة المهرية هذه السنة كانت مميزة بالفعل بشكل كبير، على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي من قبل قيادات الدولة، وكذلك أبناء المحافظة أينما وجدو تفاعلوا مع هذه الحملة ومع هذا اليوم بشكل يثلج الصدر ويعكس مدى اعتزاز وتمسك أبناء المهرة بلغتهم وتراثهم.
وأفاد: نتمنى أن يكون هذا الاهتمام الذي ظهر من قبل قيادة الدولة في الفترة الأخيرة أن يؤتي ثماره باتخاذ قرارات وقوانين تعطي للغة المهرية حقها فهي لغة عربية أصيلة، تعكس التنوع وتتري البلد من حيث تنوعها اللغوي والثقافي.
https://www.youtube.com/watch?v=6aaSqBpx4aU