تحذيرات واسعة من مخطط "عبدالله بن عفرار" لضرب الأمن والاستقرار بالمهرة
حذر ناشطون ومسؤولون يمنيون، من مشروع فوضى يقوده "عبدالله بن عيسى آل عفرار" المدعوم من التحالف "السعودي الإماراتي" في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان، بهدف ضرب الأمن والاستقرار فيها، وتقويض الوحدة والنسيج الاجتماعي الذي تتمتع فيه المحافظة.
ومؤخراً، عاد عبدالله بن عفرار من أرخبيل سقطرى، إلى محافظة المهرة، في محاولة جديدة تهدف إلى خلق الفوضى ونشر الفتنة وتكرار سيناريو إسقاط سقطرى بيد المليشيا في المهرة، غير أن تلك المحاولات قوبلت بتحذير شعبي ورسمي واسع.
وبدعم من التحالف "السعودي الإماراتي" دعا عبدالله بن عفرار إلى تظاهرة اليوم الأربعاء، في عاصمة المحافظة الغيضة، وهو الأمر الذي قوبل برفض شعبي واسع لتلك الدعوة، التي ظهرت ملامحها من خلال الاستقبال الضئيل لشخصيته خلال وصوله إلى مركز المحافظة قادماً من أرخبيل سقطرى االأحد الماضي.
مخطط سعودي لضرب المهرة
وفي هذا الشأن، حمّل مستشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية مخبار الرحبي، "القيادي في مليشيات الانتقالي عبدالله عيسى ال عفرار أي تصعيد قد يحدث في محافظة المهرة".
ولفت الرحبي في تغريدة على تويتر"، إلى إن "بن عفرار يسعى لتنفيذ مخطط خطير لتسليم المحافظة لمليشيات الانتقالي كما قام بنفس الدور في محافظة سقطرى".
وأضاف قائلاً: "على أحرار المهرة والسلطة المحلية وأجهزة الأمن والجيش اخذ الحيطة والحذر من تحركات بن عفرار".
من جانبه، قال الصحافي عباس الضالعي، إن "أي فوضى قد تحدث في محافظة المهرة تتحمل مسؤليتها السعودية"، مشيراً إلى أن المهرة محافظة السلام وهي المحافظة الوحيدة التي لا يوجد بها جماعات مسلحة وهي المحافظة الوحيدة التي تؤيد الشرعية".
بدوره، علق الناشط صادق الجماعي في تغريدة مقتضبة قائلاً: "عبدالله بن عيسى آل عفرار، أداة تدميرية بيد السعودية والإمارات".
الناشط الصومالي احمد العيناوي، علق هو الآخر بالقول: " الانتقالي الخاضع لأجندة ابوظبي فشل في اخضاع شبوة وفشل في المهرة وابين وأغرق عدن بالمليشيات التي لم تجلب لا السعادة ولا الأمن ولا الخدمات للسكان ، فمن يحمل فكرًا سياسيًا سيعزز مفهوم الشراكة الوطنية وينفتح على شركاء الوطن لكن الانتقالي اتى لتنفيذ اجندة اجنبية وفشل سياسيا".
وكتب صاحب حساب الحريزي قائدنا القول إن "الانقلابي عبدالله بن عيسى يستقدم عناصر تخريبية إلى محافظة المهرة من خارج المحافظة، ويجري تسليحهم استعدادا لأعمال فوضى وتمرد في المحافظة، بدعم وإشراف سعودي إماراتي".
أما الصحفي والكاتب أنيس منصور فحذر من مساع "عبدالله بن عفرار بدعم السعودية والإمارات لتفجير الأوضاع في محافظة المهرة وحشد مسلحين من خارج المحافظة للانقضاض على مؤسسات الدولة" .
وقال إن "الشيخ عبدالله بن عفرار شخص متحول من سلطان الى سرطان ومن سيف للمهرة، الى خنجر يطعن ظهر سيادة محافظة المهرة، يمارس سلوك البيع لمن يدفع".
دور بريطاني خبيث بالمهرة
في سياق متصل، كشفت مصادر عن انتشار كبير ومخيف لمرتزقة يمنيين يعملون مخبرين تبع القوات البريطانية بمحافظة المهرة والتي وصلت حديثاً بإيعاز وتنسيق سعودي، ما دفع بمعظم المكونات السياسية والاجتماعية بالمحافظة إلى التحذير من التواجد السعودي الإماراتي الهادف بكل الوسائل إلى ايجاد مبررات تضمن بقاء تواجده في المهرة، في ظل استمرار الرفض الشعبي المناهض للتواجد غير المبرر .
ودشن ناشطون حقوقيون، وسم #دور_بريطاني_خبيث_بالهرة"، كشفوا خلاله عن الأدوار الخفية للتواجد السعودي الإماراتي في الأراضي المهرية، بعد فشلهم في تبرير تواجدهم، وفي قمع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضد تواجدهم واعبثهم للموانئ والمطارات والمنافذ البرية والبحرية اليمنية.
وفي هذا الشأن، قال الكاتب الصحفي عامر الدميني، إن بريطانيا تعود للجنوب من بوابة المهرة، مشيراً إلى أن ذلك الحضور يتعزز هناك يوما بعد آخر عبر قوات تعمل إلى جانب القوات السعودية والمليشيا المحلية.
وأضاف قائلاً: "على ما يبدو أن المهرة ستكون ساحة صراع قادم".
من جانبه، قال الصحفي صالح اليافعي، إن "السعودية بعد أن عجوت عن تنفيذ مطامعها في محافظة المهرة استنجدت ببريطانيا لتنفيذ مخططاتها بجلب قوات بريطانية إلى المحافظة والقيام باستحداثات عسكرية في منطقة شحن الحدودية وميناء نشطون الذي تسعى جعله منفذ سعودي في البحر العربي".
مساع لجلب مشاريع الفوضى إلى المهرة
على الصعيد، حذر المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، من تلك الدعوات الهادفة إلى نشر الفتنة والفوضى بالمحافظة، داعياً أبناء المهرة إلى رفض دعوات بن عفرار الهادفة للمساس بأمن واستقرار المحافظة.
وقال السلطان محمد عبدالله آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى إن هناك من يعمل على جلب المشاريع الفوضوية إلي محافظة المهرة.
وأضاف السلطان آل عفرار في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "توتير" إن هناك من يتربص بالمهرة ويستهدف مؤسسات الدولة.
ودعا آل عفرار جميع أبناء المهرة لليقظة والفطنة من تلك المحاولات الدخيلة والهادفة للنيل من كرامتهم وعزتهم وسيادتهم على أراضيهم والوقوف خلف السلطة المحلية.
"بن عفرار" أداة تدميرية بيد السعودية والإمارات
من جانبه، قال نائب رئيس لجنة اعتصام المهرة عبود هبود قمصيت، إن عبدالله بن عيسى آل عفرار، تحول إلى أداة تخريبية بيد السعودية والإمارات.
وأوضح في بيان " نحترم كل الشخصيات المهرية، التي تبقى على مبادئها حتى وأن اختلفنا معها في القول والرأي، لكن كل من يخذل الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن ويقف ضد نضال أحرار المهرة، سيقف ضده الجميع ولن يكون محل ترحيب أبداً مهما عقد من تحالفات".
وأضاف أن "عبدالله بن عيسى آل عفرار"، رفعه أبناء المهرة على رؤوسهم عندما عاد إلى أرضه، ووقفوا معه وإلى جانبه في كل الشدائد والصعاب، ولكن في نهاية الأمر خذل " بن عيسى" أبناء المهرة وفرط في المبادئ الوطنية، التي يناضل من أجلها شعب المهرة وسقطرى، وسلم رقاب أهلها للمليشيات، وأصبح أداة تدميرية وتخريبية، بيد السعودية، والإمارات، التي تنهش بأنيابها في جسد الوطن الجريح".
وتابع" اليوم يسعى "عبدالله بن عيسى" بكل السبل إلى نقل سيناريو تسليم محافظة سقطرى للمليشيات والاحتلال الإماراتي، وأصبح يعقد تحالفات مع المجلس الانتقالي، وبإشراف من الإمارات، والسعودية، من أجل إسقاط محافظة المهرة وتسليمها لمليشيات الانتقالي كما حدث في سقطرى".
ودعا السلطة المحلية في محافظة المهرة إلى القيام بواجبها الوطني الذي يتحتم عليها القيام به ومنع كل المشاريع التخريبية التي تهدد الأمن والاستقرار في محافظة المهرة.
دعوة لاستشعار الخطر
وفي سياق التحذيرات المتواصلة، دعا الناطق باسم لجنة الاعتصام السلمية بالمهرة، علي مبارك محامد، أبناء محافظتي المهرة وسقطرى إلى استشعار الخطر وعدم الانجرار خلف دعاة الفتنة والفوضى.
وقال بن محامد، في منشور على "فيسبوك"، إن "الدعوة إلى إقليم المهرة وسقطرى في هذا التوقيت بالذات تثير الشك والريبة"، معتبراً ذلك محاولة "لاستمالة عواطف الناس لا غير". وعزا بن محامد، السبب في ذلك، إلى ما تمر به البلاد من حالة حرب ووضع عام متأزم وإنساني متدهور".
وأضاف ساخراً من أصحاب الدعوة لإعلان الإقليم:" تطالبون الإقليم من مليشيا الانتقالي التي تعمل على إقلاق السكينة العامة وتنشر الفوضى وتحارب الدولة وتعمل على تمكين الاحتلال السعودي الإماراتي وتمرر له مشاريعه الاحتلالية".
وأكد أنه "لا مصلحة لأي مكون في المهرة استنساخ هذه الصراعات وجلبها إلى المحافظة التي تعتبر نموذج للسلام".
واتهم الناطق باسم لحنة الاعتصام، "بوجود أطراف (لم يسميها) بالسعي جاهدة إلى جلب هذه الصراعات والزج بالمهرة إلى المجهول وتكرار سيناريو ما حصل في سقطرى