السعودية.. غضب بعد رفع أسعار البنزين ومطالبات بالكشف عن مصير أموال الضرائب
طالب نشطاء سعوديون بأن يكون لهم تمثيل سياسي لإيصال أصواتهم، يطالب بحقوقهم ويتابع أموالهم التي تدفع للدولة، وذلك عقب إعلان شركة "أرامكو" الحكومية -أول أمس الجمعة- رفع أسعار البنزين بنسبة 34% للشهر الحالي.
وبهذه الزيادة، أصبح السعر الجديد لبنزين 91 هو 1.29 ريال (34 سنتا أميركيا) بدلا من 0.98 ريال (26 سنتا)، وسيكون بنزين 95 بسعر 1.44 ريال (38 سنتا) بدلا من 1.18 ريال (31 سنتا).
وبمجرد الإعلان عن الزيادة، تحول الموضوع إلى قضية متفاعلة بشدة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ عبر كثيرون عن رفضهم لهذه الزيادة التي تثقل كاهل السعوديين، خصوصا أنها تأتي بعد أيام من رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15%.
- التمثيل السياسي
وقال المعارض السعودي عمر بن عبد العزيز إن كثرة فرض الضرائب على الناس لا تصنع اقتصادا متينا، بل تزيد سخط الناس وغضبهم وحنقهم، وشدد على أهمية أن يكون للناس -سواء مع رفع للضرائب أو دونها- تمثيل سياسي، ورأي.
وغرد الناشط أنس الغامدي بالقول إن الضريبة في مدينة بيشة بمحافظة عسير السعودية أغلى من الضريبة في مدينتي نيويورك وميامي بأميركا، مشيرا إلى أنه لا يوجد تمثيل سياسي أو مساءلة لمعرفة أين تذهب الأموال، وكيف تصرف؟
وتابع الغامدي أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صرف الملايين على اللوحات والقصور، مؤكدا أن المسؤولية على الشعب، ومطالبا الشعب أن يتكلم ويوصل صوته للسلطات.
وتساءل مغردون: أين تذهب أموالهم؟ مشددين على أهمية وجود تمثيل سياسي لهم، وقال بعضهم "في ظل رؤية 2030 الواضحة، من أبسط حقوقنا أن نعرف في ماذا تصرف الضرائب".
- مقارنة حالين
وقارن معلقون ما بين الحال الآن في السعودية وما كانت عليه المملكة في زمن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأرفقوا صوره مع وسم البنزين، إذ كان يرفض زيادة أسعار هذه المادة الحيوية.
وانتقد سعوديون سياسات محمد بن سلمان، مؤكدين أن كل ما يحدث من تدهور في المملكة هو بسببه، وأن جيب المواطن لم تعد تحتمل هذه الممارسات.
وفي المقابل، انبرى بعض المغردين للدفاع عن قرار الزيادة في أسعار البنزين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المملكة، داعين المواطنين إلى القناعة بالوضع الحالي في البلاد، والذي وصفوه بالجيد مقارنة بدول كثيرة.