معارض سعودي: 3 دروس من وراء استبعاد المغامسي رغم تطبيله
قال المعارض السعودي عمر عبد العزيز إن سلطات الرياض استبعدت الشيخ والداعية المعروف صالح المغامسي من الإمامة والخطابة، لتجاوزه "الدور المرسوم له بمطالبته بالعفو عن بعض المسجونين المخطئين"، رغم أن الشيخ لم "يترك موضعا قط إلا وطبل وصفق لولي العهد محمد بن سلمان"، وأضاف أن ثمة ثلاثة دروس تستفاد من استبعاد المغامسي.
وما إن انتشر في تويتر -المنصة الأكثر استخداما بالسعودية- أول أمس الأحد، خبر إقالة الشيخ المغامسي من إمامة وخطابة مسجد قباء في المدينة المنورة، حتى احتفت به حسابات عدة، وألصقت بالشيخ المُقال تُهمتَي "الأخونة" و"التصوّف".
وخلص المعارض عمر عبد العزيز في فيديو نشره على حسابه في تويتر إلى ثلاثة دروس من وراء إقالة المغامسي، وهي: أولا "أن من أرضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، ومن أرضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى الناس عنه".
وثاني الدروس المستفادة أن "هذا المستبد (في إشارة إلى محمد بن سلمان) يسير على النهج الفرعوني، لا أريكم إلا ما أرى، فمن يخرج شعرة واحدة نصحا أو توجيها أو إرشادا، يغضب عليه ويبعده".
وثالث الدروس من استبعاد المغامسي -بحسب المعارض السعودي- و"هي رسالة لكل مطبل: مهما فعلت فسيأتي يوم وتركل، فبادر للعودة قبل أن يحدث ذلك".
- مواقف الداعية
واستغرب المعارض السعودي المقيم في كندا من استبعاد المغامسي، رغم مواقفه المؤيدة للسلطات السعودية بقوة خلال حصار قطر، والهجوم الإعلامي على تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وقضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وسلسلة من القرارات التي اتخذها ولي العهد السعودي، والتي حظيت بتمجيد من الداعية السعودي، مثل الاكتتاب في الطرح العام لشركة أرامكو النفطية.
وشهدت المملكة خلال الأعوام الثلاثة الماضية اعتقالات استهدفت شخصيات أكاديمية ودينية بارزة، منها: سلمان العودة، وناصر العمر، وعوض القرني، وعلي العمري، إضافة إلى اعتقال شعراء ومفكرين لمخالفتهم رأي السلطة الحاكمة، وانتقادهم التحولات التي قامت بها وشملت بنية المجتمع السعودي.