زعيم المتمردين السابق بجنوب السودان يؤدي اليمين نائبا أول لرئيس البلاد
أدي ريك مشار زعيم المتمردين السابق في جنوب السودان يوم السبت اليمين نائبا أول لرئيس البلاد بعد موافقته على تشكيل حكومة وحدة مع غريمه القديم الرئيس سلفا كير، في خطوة من شأنها إنهاء القتال المستمر في البلاد منذ سنوات.
وأجل كير ومشار أكثر من مرة موعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق سلام وقعاه عام 2018. وأودت الحرب الأهلية بحياة 400 ألف شخص وتسببت في أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ووقف مشار إلى جانب زوجته أثناء أداء اليمين أمام كير في مراسم أشرف عليها كبير القضاة شان ريش مادوت.
وصافح مشار بعدها الرئيس وابتسم ثم عانقه بعد أن صار رسميا جزءا من الحكومة.
وأدى اليمين أيضا ثلاثة نواب آخرين لرئيس البلاد.
وقال مشار ”أريد أن أطمئنكم (يا شعب جنوب السودان) على أننا سنعمل سويا على إنهاء معاناتكم التي امتدت طويلا“.
كما عبر كير عن تفاؤله إزاء المستقبل.
وقال أمام حشد من كبار الشخصيات والصحفيين ”هذا الإجراء يشير لنهاية الحرب... لقد حل السلام وسيبقى“.
وأضاف ”أخي الدكتور مشار وأنا شريكان في اتفاق السلام“.
وقالت جيهان هنري مسؤولة قسم أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش في بيان إن على الحكومة الجديدة أن تضع بسرعة برنامجا لحقوق الإنسان يتضمن ”إصلاح جهاز الأمن القومي الفاسد وإطلاق سراح المدنيين المخطوفين الذين تحتجزهم جماعات مسلحة وتأسيس محكمة مشتركة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي للنظر في جرائم الحرب“.
وحذر تقرير للأمم المتحدة يوم الخميس من أن السلام الحالي في جنوب السودان هش للغاية.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان في جنوب السودان في تقريرها إن الفساد متفش وإن الميليشيات يتم تسليحها وإن المدنيين يتم تجويعهم عمدا. وقالت إن أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 12 مليونا يواجهون نقص الغذاء.
ودعا رئيس جنوب السودان الأطراف التي لم تنضم لاتفاق السلام إلى المشاركة فيما سماه ”طريق المصالحة“.
وقال كير ”لا أريد المزيد من إراقة الدماء في جنوب السودان“.