سوريا.. المعارضة المسلحة تصعّد غربي حلب وعشرات القتلى من قوات النظام في ريف إدلب
أفاد مراسل الجزيرة بأن المعارضة السورية المسلحة بدأت عملية عسكرية وصفتها بالواسعة، ضد الأحياء الغربية لمدينة حلب.
من جانبها نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصادر عسكرية أن قوات النظام السوري تصدت لهجوم بأربع عربات ملغمة ودمرتها في غرب المدينة.
وفي ريف إدلب، نقل مراسل الجزيرة عن المعارضة أن مسلحيها قتلوا عشرات من جنود النظام السوري ومليشيا "لواء القدس"، أثناء صد محاولاتهم للتقدم في محاور بلدتي لوف وتل مرديخ.
وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع غارات جوية روسية على مدن وبلدات سراقب والنيرب وخان العسل والأتارب في ريفي حلب وإدلب.
من ناحية أخرى، قالت وكالة سانا إن قوات النظام سيطرت على قريتي لوف وقمحانة عند محور معرة النعمان خان السبل في ريف إدلب.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة جوية قصفت مستشفى الهدى في بلدة حور بريف حلب الغربي.
وذكر ناشطون في وقت سابق أن "الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة والمدعوم من تركيا بدأ صباح اليوم معركة بوابة حلب الشرقية، وتمكن من السيطرة على إحدى النقاط في ريف مدينة الباب.
وأشارت تقارير إلى أن اشتباكات عنيفة دارت مع قوات النظام والمليشيات المؤيدة لها على محوري الدغلباش ورادار الشعالة، في إطار معركة "العزم المتوقد" التي أطلقتها فصائل "الجيش الوطني".
ولفتت التقارير إلى أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على نقاط في المنطقة، بالإضافة إلى أسر عنصر واحد على الأقل من قوات النظام.
على صعيد آخر، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 186 مدنيا قتلوا على يد قوات النظام وروسيا في محافظة إدلب وريف حلب خلال الشهر الماضي.
وأوضحت الشبكة أنها سجلت 11 مجزرة خلال الشهر الماضي بحق المدنيين، وطالبت في تقريرها المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون بإدانة مرتكبي الجرائم التي تقوض اتفاقات خفض التصعيد.
يشار إلى أن قوات النظام استعادت مؤخرا -بدعم جوي روسي- مدينة معرة النعمان (ثاني أكبر مدينة في إدلب) وعشرات البلدات، ضمن حملة كبرى ساهمت في إذكاء التوتر بين أنقرة وموسكو، وأثارت شبح حدوث أزمة لاجئين جديدة.