قتيلان في غارات جديدة للنظام وروسيا.. والمعارضة السورية ترسل تعزيزات إلى إدلب
أوقعت غارات جديدة للنظام السوري وروسيا المزيد من الضحايا المدنيين في إدلب شمال غربي سوريا، بينما أفاد ناشطون بأن المعارضة السورية المسلحة أرسلت تعزيزات إلى المحافظة لصد الهجوم الذي تشنه قوات النظام منذ أسابيع.
وقالت مصادر من الدفاع المدني في إدلب إن غارات على معرة النعمان في الريف الجنوبي للمحافظة أسفرت الاثنين عن مقتل أحد عناصره وطفل وإصابة آخرين. وشمل القصف مناطق أخرى بينها بلدة خان السبل.
وأضافت المصادر أن فرقه تعمل على إخلاء الأهالي من المدينة التي تمكنت قوات النظام السوري -بدعم من الطيران الروسي ومليشيات أجنبية- من الاقتراب منها مؤخرا بعد سيطرتها على بلدة جرجناز وعدة قرى، في إطار عملية عسكرية كبيرة شملت ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وبعد تعرضها لغارات عنيفة واقتراب المعارك منها، نزح عشرات الآلاف من السكان باتجاه الحدود السورية التركية، لتصبح معرة النعمان شبه خالية.
وكانت منظمة "منسقو الاستجابة" العاملة في سوريا قالت في وقت سابق إن نحو 265 ألف سوري نزحوا من منطقة خفض التصعيد في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
- تعزيزات عسكرية
عسكريا، نقلت شبكة "شام" عن مصادر عسكرية أن عدة مئات من مقاتلي المعارضة السورية وصلوا إلى ريف إدلب الجنوبي قادمين من ريف حلب الشمالي.
وأشارت الشبكة السورية إلى أن دفعات من قوات الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة بدأت خلال الأيام القليلة الماضية تتحرك باتجاه بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي لمساندة الفصائل التي تشتبك مع قوات النظام السوري، ومن بينها الجبهة الوطنية للتحرير.
وبالتزامن، نقلت الشبكة أن المعارضة المسلحة رصدت مؤخرا تحركات عسكرية للنظام السوري وروسيا من أجل فتح جبهات جديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في أرياف حلب الجنوبي والغربي والشمالي، وكذلك في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
- لحظات حرجة
في السياق نفسه، بث الدفاع المدني السوري على حسابه بموقع فيسبوك مقطع فيديو يظهر اللحظات الحرجة التي مر بها متطوعو الدفاع المدني السوري اليوم الاثنين أثناء استجابتهم للإغاثة بسبب قصف الطيران الحربي الروسي على محيط قرية الشيخ أحمد في ريف حلب الجنوبي.
وتظهر المشاهد إنقاذ متطوعي الدفاع المدني للمدنيين تحت قصف الطيران الحربي الروسي على المنطقة.