غارات روسيا والنظام تتواصل وتسقط قتلى وجرحى بإدلب وحماة
ما زالت غارات الطائرات السورية والروسية تستهدف مناطق عدة بشمال سوريا، حيث ذهب ضحيتها اليوم الأحد أربعة قتلى وعشرات الجرحى، بينما يواجه مئات آلاف النازحين مصيرا مجهولا في ظروف قاسية.
وأفاد مراسل الجزيرة عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل في غارات وقصف مدفعي في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وقال إن دائرة الاستهداف توسعت لتشمل بلدات أريحا وإحسم وكفرعويد وسفوهن وكفر زيتا والزكاة وغيرها.
وقال ناشطون إن الغارات استهدفت أيضا بالصواريخ والبراميل المتفجرة تلال كبينة في جبل الأكراد بالريف الشمالي للاذقية، حيث تتحصن بعض فصائل المعارضة.
في غضون ذلك، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، التابعة للمعارضة المسلحة، عن تدمير مدفع لقوات النظام خلال مواجهات اندلعت في ريف حماة الغربي. وفقا لـ"الجزيرة نت".
وذكرت شبكة شام أن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا عدنان حزام، قال إن الهجمات الأخيرة للنظام وروسيا في شمال البلاد أدت إلى نزوح نحو مئتي ألف شخص، معتبرا أن الوضع الإنساني في إدلب وحماة "سيئ للغاية".
وأضافت الشبكة أن عدد النازحين حسب تقديرات ناشطين قد يصل إلى أكثر من ثلاثمئة ألف، ومعظمهم وفدوا إلى مخيمات أطمة ودير حسان وريف إدلب الغربي بحثا عن مأوى، بعد أن دمرت الغارات منازلهم خلال شهر.
وحذّرت منظمة الدفاع المدني في سوريا (الخوذ البيضاء) الجمعة من أن ثلاثة ملايين مدني في إدلب مهددون بالتهجير، وقالت إن "المنطقة تشهد أكبر كارثة إنسانية مع أقل استجابة دولية".