لبنان: عون يواصل مشاوراته على وقع دعوات لاحتشاد جديد في طرابلس
[ مظاهرات لبنانية ]
يواصل آلاف المتظاهرين اللبنانيين احتشادهم في طرابلس، بعد أن قدموا من مناطق لبنانية عدة في استمرار للحراك الاحتجاجي المطالب بتنحي الطبقة السياسية الحاكمة ومحاربة الفساد، في حين يجري رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالات لتسمية رئيس جديد للحكومة.
وقال مراسل الجزيرة إن المعتصمين أكدوا على استمرار مظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم، وتشكيل ما وصفوها بحكومة إنقاذ وطنية تنظم انتخابات نيابية مبكرة.
ويأتي الاعتصام عشية دعوات أطلقتها مجموعات من الحراك الشعبي للمشاركة في مظاهرة اليوم الأحد تحت شعار "أحد الوحدة"، ودعوات أخرى من مناصرين لرئيس الجمهورية للتجمع قرب القصر الرئاسي دعما للرئيس.
حكومة مقبلة
سياسيا، قالت الرئاسة اللبنانية إن رئيس الجمهورية يجري الاتصالات الضرورية التي تسبق تحديد موعد للاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة، وتحدثت مصادر لبنانية عن توقعات بشأن شكل الحكومة المقبلة ورئيسها.
وفي بيان أصدرته مساء أمس السبت، قالت الرئاسة إن الظرف الراهن يتطلب معالجة هادئة للملف الحكومي تفضي إلى حل بعض العقد، مما يسهل تشكيل الحكومة.
وتوقعت مصادر لبنانية أن تكون الحكومة المقبلة مصغرة، مشيرة إلى أن سعد الحريري يبقى الاسم الأكثر ترجيحا دون منازع لإعادة تكليفه بتشكيل الحكومة.
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن المعلومات المتوافرة من قصر بعبدا بشأن الاستشارات لتشكيل حكومة تفيد بأنها إذا لم تحدد غدا الاثنين فالثلاثاء على أبعد تقدير، لكن معلومات توافرت لاحقا رجحت صدور الدعوة إلى الاستشارات اليوم الأحد على أن تجرى الاثنين لمدة يوم واحد.
وبحسب الصحيفة، أشارت المصادر المواكبة إلى أن الاتصالات التي يجريها الرئيس ميشال عون مستمرة، والواضح أن التشكيل والتكليف يسيران بشكل متوازٍ، ولو جرى الاتفاق على نوع الحكومة -أي أن تكون سياسية أو تكنوقراط (كفاءات) أو تكنوسياسية- لكان حدد موعد الاستشارات النيابية.
واعتبرت أن تأخير موعد الاستشارات لا يشكل ثغرة، وأن من الأفضل التأخر في الدعوة إلى استشارات التكليف أياما، على أن يجري التكليف ويتأخر التشكيل أشهرا نظرا إلى التجارب السابقة في تشكيل الحكومات.
ولاحظت أنه لو تم الاتفاق على حكومة تكنوقراط لأصبح واضحا من سيكون رئيسها، متوقعة أن تكون الحكومة المقبلة مصغرة، مع الإشارة إلى أن العدد النهائي للوزراء لم يتفق عليه.