في ذكرى وعد بلفور المشؤوم.. حكومة غزة: الغرب مسؤول عن "الإبادة الجماعية"
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، الخميس، إن الغرب الداعم لإسرائيل يتحمل مسؤولية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ 27 يوما.
تصريح معروف ورد في بيان نشره المكتب الإعلامي الحكومي عبر حسابه على منصة تلغرام، أشار فيه إلى تزامن ما يجري في غزة مع ذكرى وعد بلفور.
وفي العام 1917 بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، وعده فيها بإقامة وطن لليهود في فلسطين، وكانت عاملا رئيسيا في إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة عام 1948، بينما لا تزال إسرائيل ترفض إقامة دولة فلسطينية.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أعلنت معظم الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا والسويد، دعمها المطلق لإسرائيل في حربها تحت عنوان عريض مفاده: "حقها بالدفاع عن نفسها".
وقال معروف: "تتزامن ذكرى وعد بلفور المشؤوم مع وقائع محرقة الاحتلال النازي ضد شعبنا في يومها السابع والعشرين، لتؤكد أن المشهد لا زال على حاله منذ أن بدأت المؤامرة الدولية بتغييب حقوق شعبنا وإنكار وجوده على أرضه..".
واعتبر أن "القوى التي خططت وسهلت وساندت الاحتلال في مراحل النكبة الأولى (1948)، بقيت على موقفها المتجرد من الإنسانية والمخالف للأخلاق وقواعد القانون الدولي، وحافظت على حماية ظهر هذا المحتل النازي رغم كل الجرائم التي يرتكبها".
ورأى معروف أنه نتيجة لذلك، "أمِن الاحتلال من العقاب والمحاسبة واطمأنّ للعواقب، ما شجّعه على استمرار الجرائم والمذابح بحق شعبنا".
وأشار إلى أن الغرب يمدّ إسرائيل بالسلاح والذخائر "التي يقتل بها المدنيين ويرتكب بها المذابح ضد الأطفال والنساء، وينتهك بها المحرّمات فيقصف المستشفيات والكنائس والمساجد ويبيد الأحياء السكنية، ويدمّر المنازل والبنايات فوق رؤوس ساكنيها".
وأكد على أن "المجتمع الدولي ومنظومته الأممية التي عجزت عن وقف هذه المحرقة ومنحت الاحتلال ضوءًا أخضر لإكمال جريمته، تتحمل المسؤولية الكاملة معه عن هذه الجريمة".
وتابع: "خاصة الدول التي تقف موقفًا يخالف ما تتشدق به من قيم وأخلاق وحقوق إنسان، وتدعم فعليًا قتلة الأطفال والنساء وتزوّدهم بالسلاح والذخيرة لإتمام محرقة القرن الحادي والعشرين بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقاب الجماعي ضد قطاع غزة".
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في قطاع غزة أحدثت دمارا هائلا، وقتل خلالها أكثر من 8796 فلسطينيا بينهم 3648 طفلا، وأصاب 22219، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.
وتقطع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.