6500 حصيلة الشهداء في غزة و الصحية تحذر من الانهيار ومشروع قرار عربي بمجلس الأمن
في اليوم الـ19 من الحرب على غزة، واصل طيران الاحتلال استهداف المدنيين بعد ليلة شهدت قصفا عنيفا خلّف نحو 100 شهيد، مما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 6055 شهيدا، وأكثر من 16 ألف مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، بحسب بيانات مكتب الإعلامي الحكومي ومصدر طبي
وبالتوازي استمر التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث استشهد 5 فلسطينيين بنيران الاحتلال، واعتقل نحو 60 آخرين خلال عمليات اقتحام شملت مناطق بينها: مدينة جنين ومخيمها.
مشروع قرار عربي
بمجلس وبينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع انهيار المنظومة الصحية، قدمت المجموعة العربية في الأمم المتحدة وروسيا مشروعي قرارين منفصلين يدعوان إلى وقف إطلاق النار، وفي المقابل عرضت الولايات المتحدة مشروع قرار يدعو فقط إلى هُدنٍ إنسانية.
ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن المجموعة العربية في الأمم المتحدة وزعت مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين رفضت روسيا مشروع قرار أميركي يكتفي بالدعوة إلى هُدنٍ إنسانية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن مشروع القرار العربي الذي جرى توزيعه في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء يطالب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما يرفض بشدة أية محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين.
ووفقا للمصدر نفسه، يؤكد مشروع القرار العربي على ضرورة الإسراع بإنشاء آلية لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
1.4 مليون نازح
إلى ذلك أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 600 ألف نازح يقيمون في 150 منشأة تابعة للوكالة في قطاع غزة.
وقالت الوكالة إن الملاجئ في غزة تستوعب 4 أضعاف طاقتها، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص ينامون في الشوارع.
وتشير أحدث حصيلة نشرتها السلطات في غزة إلى أن عدد النازحين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من أسبوعين وصل إلى 1.4 مليون نازح.
وصمة عار
في ذات السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن 2360 طفلا قتلوا منذ بداية الحرب في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، وإن معدل الوفيات والإصابات في صفوف أطفال القطاع يقدر بأكثر من 400 طفل يوميا بين جريح وقتيل.
وأوضحت المنظمة الأممية أن التقارير تفيد بأن 5364 طفلا أصيبوا في غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي وصفتها بأنها التصعيد الأعنف منذ 2006.
وقالت يونيسيف في بيان إن أعداد القتلى والجرحى من الأطفال في غزة تشكل وصمة عار متزايدة في الضمير الجماعي، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.