وول ستريت جورنال: الجوع يصيب المزيد من الأميركيين مع استمرار الجائحة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) عن أن عدد الأميركيين الذين يشكون من عدم القدرة على توفير ما يكفي من الطعام لأنفسهم أو لأطفالهم في تزايد مضطرد، ورجحت أن يشهد عدد الذين يعانون من نقص الغذاء زيادة أكبر بانتهاء مدة بعض المعونات الحكومية التي باتت وشيكة.
وقالت الصحيفة إن استطلاعا أسبوعيا قام به مكتب التعداد الأميركي (Census) على مدى عدة أشهر أظهر أن نحو 20% من الأسر الأميركية لم تستطع توفير ما يكفي من الطعام لأطفالها، وأن نحو 12.1% من البالغين يعيشون في أسر لم يتوفر لديها ما يكفي من الطعام خلال بعض أيام الأسبوع، اعتبارا من أواخر الشهر الماضي يوليو/تموز، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بنسبة 9.8% المسجلة في مطلع مايو/أيار من هذا العام.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن بنوك الطعام في الولايات المتحدة سجلت زيادة ملحوظة في الطلب على المساعدات الغذائية خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن عدد المستفيدين من المعونات الغذائية -من خلال برنامج المساعدات الغذائية التكميلية الحكومي- زاد بنسبة 16% في الفترة بين مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية.
ووفقا للتقرير، فقد أرجع باحثون الزيادة المسجلة في انعدام الأمن الغذائي المرتبط بتفشي وباء كورونا إلى عدة أسباب؛ من بينها أن العمال الذين يفقدون وظائفهم قد يستغرقون بعض الوقت قبل بدء تلقي إعانات البطالة، ويمكن أن يمثل الحصول على ما يكفي من الطعام تحديًا خلال تلك الفترة.
أما السبب الثاني فهو إغلاق المدارس ومرافق رعاية الأطفال التي تقدم وجبات مجانية قد يكون دفع ثمنها مكلفًا حتى بالنسبة للآباء الموظفين، وفقا للصحيفة.
كما تعد زيادة أسعار المواد الغذائية الناجمة عن اضطراب الإمدادات التجارية في ظل الإغلاق والإجراءات الاحترازية بسبب وباء كورونا سببا آخر لتراجع الأمن الغذائي في أميركا.