السبت 2024/11/23 الساعة 12:06 AM

كورونا.. الأمم المتحدة تدعو إلى رسم خارطة اقتصاد جديدة وترامب يلمح لطلب تعويضات من الصين

الثلاثاء, 28 أبريل, 2020 - 12:54 مساءً
كورونا.. الأمم المتحدة تدعو إلى رسم خارطة اقتصاد جديدة وترامب يلمح لطلب تعويضات من الصين
المهرة خبور -  وكالات

دعت منظمة الأمم المتحدة حكومات العالم إلى التحرك لرسم خارطة اقتصاد لفترة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة صعوبة العودة إلى "الوضع الطبيعي السابق". يأتي ذلك بينما تجاوز عدد الإصابات بالفيروس في العالم حاجز الثلاثة ملايين وعدد الوفيات أكثر من 209 آلاف حالة.

 

كما لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تعد بلاده الأكثر تضررا من آثار الوباء، إلى إمكانية أن يطالب الصين بدفع مليارات الدولارات تعويضا عن الأضرار الناجمة عن الفيروس الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.

 

وأوضحت الأمم المتحدة -في بيان صادر عنها أمس الاثنين- أنها وضعت خارطة طريق لتحسين اقتصادات العالم وإنقاذ الوظائف في مرحلة كورونا.

 

ركود تاريخي

 

وذكر البيان الأممي أن "كورونا سبب ركودا اقتصاديا تاريخيا مع تسجيل أعلى مستويات من البطالة، وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة ضربت بشدة البلدان الأكثر فقرا".

 

وأضاف "تحتاج المجتمعات والاقتصادات إلى مسار أفضل وأكثر استدامة وأكثر مساواة بين الجنسين، يختلف عن الوضع الطبيعي السابق".

 

من ناحية أخرى، لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب -خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس- إلى احتمال أن يطالب الصين بأن تدفع للولايات المتحدة مليارات الدولارات تعويضا عن أضرار كورونا.

 

وقال ترامب خلال المؤتمر "لن ننسى أبدا أولئك الذين تمت التضحية بهم بسبب نقص في الكفاءة أو أمر آخر ربما"، في إشارة إلى الصين التي يتهمها بالتأخر في إبلاغ العالم بتفشي الفيروس، وعدم تعاملها بشفافية مع الأزمة الصحية الحالية التي تحولت إلى جائحة عالمية.

 

وأضاف "نجري تحقيقات جادة للغاية.. لسنا راضين عن الصين.. نعتقد أنه كان بالإمكان وقفه (الفيروس) من المنبع.. كان بالإمكان وقفه بسرعة وما كان لينتشر في كل أنحاء العالم".

 

وقد ناهز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة حتى مساء أمس المليون مصاب، في حين سجلت البلاد وفاة 1303 أشخاص بسبب الفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 56 ألفا.

 

وأظهرت إحصائية نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية أن نحو 80% من الإصابات المؤكدة بالفيروس في العالم سجلت في الولايات المتحدة وأوروبا.

 

وبلغ عدد المصابين في أوروبا نحو 1.3 مليون شخص، توفي منهم أكثر من 126 ألفا. كما سجل أكبر عدد من الوفيات خلال 24 ساعة في الولايات المتحدة (1303)، وفرنسا (437)، والمملكة المتحدة (360).

 

تخفيف وتمديد

 

على صعيد آخر، خففت مجموعة من الدول إجراءاتها التي فرضتها من قبل لمواجهة جائحة كورونا، بينما مددت أخرى تدابيرها الاحترازية ضد الفيروس.

 

ويتوقع أن تطرح فرنسا اليوم الثلاثاء خطتها للخروج التدريجي من العزل المفروض لاحتواء الفيروس الذي تسبب في وفاة آلاف الفرنسيين.

 

وفي إسبانيا، سمحت السلطات بخروج الأطفال من منازلهم منذ أول أمس الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ ستة أسابيع.

 

كما تستعد حكومتا إيطاليا والولايات المتحدة لتخفيف جزئي للقيود المشددة التي فرضتها على مواطنيها في الأسابيع الماضية.

 

وفي هونغ كونغ، أعلنت السلطات اليوم أن معظم موظفي الدولة سيبدؤون تدريجيا العودة إلى أعمالهم اعتبارا من يوم 4 مايو/أيار المقبل، لكن الحكومة لم تقرر بعد تخفيف قيود السفر والتباعد الاجتماعي التي يفترض أن تنقضي الأسبوع المقبل.

 

وفي الجزائر، أصدر رئيس الوزراء عبد العزيز جراد تعليمات بتوسيع القطاعات التجارية التي سيعاد فتحها بهدف الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كورونا.

 

أما في الأردن، فقد أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة أن بعض مؤسسات القطاع العام الخدمية ستعود للعمل وبعدد محدود من الموظفين يقرره الوزير أو رؤساء هذه المؤسسات.


اقراء ايضاً