خمسة أسلحة تجعل إسرائيل قوة عظمى حقيقية
يمكن لإسرائيل شراء ما تريده من الأسلحة من الولايات المتحدة، مع بعض الاستثناءات، بشروط سخية جدا، ولكن واشنطن تحظر عليها أنواعا من الأسلحة قد تجعل إسرائيل قوة عظمى حقيقية لاعتبارات مختلفة، وهي إستراتيجية أميركية ربما تشهدا تغييرا في المستقبل المنظور.
هذا ما جاء في تقرير للبروفيسور الزائر روبرت فارلي من أكاديمية الجيش الأميركي، نشرته مجلة ذي إنترست عام 2016 وأعادت نشره اليوم بناء على رغبة المهتمين، كما تقول المجلة.
ويذكّر فارلي بأن القدرات التقنية للجيش الإسرائيلي تتجاوز قدرات الجيش الأميركي، ولكن في بعض المجالات يمكن للإسرائيليين الاستفادة بشكل أكبر من التكنولوجيا الأميركية، خاصة إذا اجتمعت الضرورة الإستراتيجية والقدرة المالية.
ويسرد البروفيسور بعض الأنظمة العسكرية الأميركية التي يمكن للإسرائيليين استخدامها، وتجعل منهم قوة عظمى حقيقية:
- سفينة قتالية
على مدى العقد الماضي، درس الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع إمكانية الحصول على إصدارات معدلة بشكل كبير من تصميم سفينة القتال الساحلية الأميركية.
لكن التعديلات التي كانت تخطط لها إسرائيل للقيام بها ترفع التكلفة المادية، رغم أن المزايا المعدلة تجعل من السفينة أكثر سرعة وكفاءة لتتناسب مع متطلبات الجيش الإسرائيلي.
- رابتور أف 22
تعديل قانون "أوبي" الذي يحظر تصدير "رابتور 22 أف"، أخذ في الاعتبار إسرائيل بقوة، لكن القلق الأميركي من نقل تلك التكنولوجيا إلى روسيا أو الصين، دفع واشنطن إلى القناعة بأنه لا يمكن منع إسرائيل من الحصول على هذا النظام العسكري دون حظر شامل.
وهذا يعني أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم هذا النظام الأكثر تقدما.
قاذفة قنابل بعيدة المدى
يقول البروفيسور فارلي إنه بصرف النظر عما وصفه بالهراء بشأن حصول إسرائيل على طائرات "بي 52" الأميركية، فقد أثبتت المواجهة الطويلة الأمد مع إيران أن إسرائيل يمكنها حقًا استخدام هذا النظام.
ويوضح أنه رغم قدرة طائرات "أف 15" و"أف 16" الإسرائيلية على الوصول إلى أهداف في إيران، مع إعادة التزود بالوقود، فإن المسافة الطولية ستضعها في وضع غير مناسب عندما تحاول اختراق المجال الجوي الإيراني، ولهذا فإن قاذفة الطائرات "بي 21" بعيدة المدى قد تكون مناسبة.
- ذخائر اختراق ضخمة
منذ مطلع العقد الحالي، بدأت إسرائيل تبدي اهتمامها بالقنبلة التي تزن 30 ألف رطل وذات توجيه دقيق، مما دفع الكونغرس إلى التفكير بشأن نقل هذه الذخائر والطائرة التي تستطيع ذلك.
وتكمن أهمية هذه الذخائر بالنسبة لإسرائيل في قدرتها على "اختراق المخبأ"، وضرب منشآت الأسلحة المدفونة بعمق في إيران وأماكن أخرى.
وترفض الولايات المتحدة حتى الآن إرسال هذه الذخائر إلى إسرائيل لأن الجيش الإسرائيلي لا يملك نظام توصيل مناسب.
كما أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كانت تخشى أن استخدام إسرائيل لهذه القنابل في إيران من شأنه أن يزعزع التوازن الإقليمي، لكن التغيرات الإستراتيجية أو التغيرات السياسية المحلية قد يعيد الحسابات لدى الولايات المتحدة، وفق البروفيسور.
- غواصة الصواريخ الباليستية
رغم أن قوات الغواصة الإسرائيلية بمجموعتها الفاعلة من فئة دولفين تقوم بعمل جيد في الردع، فإن الغواصات التي تحمل صواريخ كروز وتعمل بالديزل لا تتمتع بكفاءة وسرعة القوارب النووية.
لذلك يقترح البروفيسور حصول إسرائيل على أسطول من قوارب متواضعة تحمل صواريخ ذات بعد محدود، وهو ما من شأنه أن يوفر لإسرائيل قدرة انتقامية كافية.