نائب رئيس البرلمان الإيراني: 23 نائباً مصابون بفيروس كورونا
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 835 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في إيران وارتفاع الضحايا إلى77 والمصابين إلى 2336.
وفي السياق كشف نائب رئيس البرلمان الإيراني، عبد الرضا مصري، أن 23 نائباً إيرانياً من أصل 290 مصابون بفيروس كورونا، داعياً النواب الإيرانيين إلى تجنب اللقاءات العامة مع المواطنين حتى بعد احتفالات عيد نوروز، التي ستبدأ في العشرين من الشهر الجاري، وتستمر لأسبوعين.
وأضاف مصري أن البرلمان أوقف اللقاءات الشعبية مع النواب في البرلمان، مؤكداً أن البرلمان الإيراني يواصل نشاطه، ولجنة دراسة الموازنة تعمل حالياً لمناقشة الموازنة العامة للبلاد.
يأتي ذلك في وقت، تحدث فيه، عضو هيئة الرئاسة في البرلمان الإيراني، خلال الشهر الماضي، عن وجود قرار لإغلاق البرلمان بسبب كورونا.
ومن ضحايا كورونا في إيران، عدد من الشخصيات السياسية والأدبية والفنية والرياضية، في مقدمتهم عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمد مير محمدي (71 عاماً)، الذي أعلن عن وفاته، أمس الإثنين، والسفير الإيراني الأسبق لدى الفاتيكان ومصر، رجل الدين البارز هادي خسروشاهي.
واليوم الثلاثاء، أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية بوفاة مستشار رئيس السلطة القضائية، أحمد تويسركاني، مشيرة إلى أن ثمة أنباء تعزو سبب الوفاة إلى إصابته بكورونا.
ومن بين المصابين بكورونا أيضا، عدد من المسؤولين والمشرعين الإيرانيين، على رأسهم، نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والعائلة، معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، وزير الداخلية الأسبق، مصطفى بورمحمدي، والسفير الإيراني الأسبق في سورية المستشار السابق لوزير الخارجية، حسين شيخ الإسلام.
وتشير الأرقام المعلنة عن حالات الإصابة بكورونا إلى أن الفيروس طاول المحافظات الإيرانية الـ31 كافة، وأن وتيرة انتشاره تتسارع.
وأصدرت وزارة الصحة الإيرانية تعميماً إلى جميع مستشفيات المحافظات الـ31، بعدم استقبال حالات المرضى غير العاجلة، وفتح أبوابها أمام المصابين بكورونا كأولوية.
إلى ذلك، تواجه إيران نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية، وخصوصاً في الكمامات الواقية والمواد المعقمة، والتي تصاعدت أسعارها عدة أضعاف. ووجّه وزير الصحة، سعيد نمكي، رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، بوصفه رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد، مشتكياً من نقص في الكمامات، وبيعها في السوق السوداء، حتى أن الأطباء والممرضين يواجهون مشكلة في الحصول عليها.
وكشف "الحرس الثوري" الإيراني عن تشكيل مقر خاص لمكافحة انتشار فيروس كورونا، معلناً عن استعداده لتوظيف كامل قدراته وأجهزته لمكافحة المرض إلى حين عودة الأوضاع إلى طبيعتها، والسيطرة على كورونا.
وقال نائب مدينة رشت مركز محافظة جيلان (شمال)، غلام علي جعفرزاده، لوسائل إعلام محلية، إن "أوضاع المحافظة، وخصوصاً مدينة رشت، متأزمة للغاية"، مشيراً إلى أن مستشفياتها "مليئة بأشخاص مشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا".
وتوقع نائب وزير الصحة لشؤون العلاج، قاسم جانبابايي، أن "كورونا في أحسن الأحوال سيستمر حتى عيد النوروز الذي يحل في 20 مارس/آذار المقبل، وفي أسوأ الأحوال سيستمر حتى نهاية مايو/أيار المقبل".