السبت 2024/04/27 الساعة 06:01 PM

فورين بوليسي: إيران ستجد سليماني آخر

الثلاثاء, 07 يناير, 2020 - 11:47 مساءً
فورين بوليسي: إيران ستجد سليماني آخر
المهرة خبور -  فورين بوليسي

رأى مقال بمجلة فورين بوليسي الأميركية أن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني يمثل ضربة قوية لقوات الحرس الثوري الإيراني وقدرات إيران الإجمالية، لكن من الخطأ الافتراض بأن غيابه سيغير بشكل كبير سياسات إيران أو قدرتها على إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم.


وقال الكاتب دانييل بيمان -في مقال له بالصحيفة- إن واحدة من أقوى الحجج لقتل سليماني أنه كان خطيرا على نحو غير عادي، وربما بشكل فريد.


ونسب الكاتب إلى الباحث مارك دوبويتز بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قوله إن سليماني "كان يعادل قائد قيادة العمليات الخاصة المشتركة ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، كما أنه وزير الخارجية الإيراني الفعلي"، ووصف وفاته بأنها "مدمرة" للحرس الثوري الإيراني والنظام الايراني.


- قيادي متعدد القدرات


ونقل عن أندرو إكسوم المسؤول السابق في إدارة أوباما تعبيره عن رأي مماثل إذ كتب بمجلة أتلانتك: "كان سليماني هو ديفيد بترايوس وستان ماكريستال وبريت ماكجورك"، مضيفا أن إيران تواجه نقصا في رأس المال البشري وأنه لا يعرف أي إيراني آخر كان أكثر أهمية لطموحات حكومته في الشرق الأوسط.


ومع ذلك قال بيمان، إن خليفة سليماني اللواء إسماعيل قآني سيرث الشبكات الموجودة والمؤسسات التي لا تعتمد على الشخص الذي أنشأها وهو سليماني.


وسرد الكاتب إنجازات سليماني وخبرته الطويلة في "الحرب الثورية" وإقامته علاقات وطيدة ورعايتها بين بلاده من جانب وحزب الله اللبناني والحوثيين والحركات الفلسطينية والتنظيمات شبه العسكرية في العراق والمكونات الأخرى لما يسميه المحللون "شبكة الخطر الإيراني" من جانب آخر.


- سليماني وبن لادن والبغدادي


وأشار الكاتب إلى أن بعض المحللين قارنوا بين قتل الولايات المتحدة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، قائلا إن هذه المقارنة مضللة بسبب أن "الجماعات المتشددة السنية" تعتمد اعتمادا شديدا على زعيم كاريزمي على نقيض إيران وحرسها الثوري "المؤسسين بشكل جيد"، كما يوضح قرار التعاقب السريع من سليماني إلى قآني.


وأضاف أن سليماني كان، بالطبع، ضابطا ماهرا، ولكن إحدى السمات المميزة للقائد العظيم هي أنه ينشئ مؤسسات ويلهم الآخرين، بالإضافة إلى ذلك، فإن لدى إيران تقليدا في مكافأة الضباط الأقوياء، مما يشير إلى أن قآني ربما يكون على قدر حماس سليماني للمواجهة.


ولفت الانتباه إلى أن قتل إسرائيل لزعيم حزب الله اللبناني السابق عباس موسوي عام 1992 أتى بـ "نصر الله" الذي هو "أكثر مهارة وكفاءة وكاريزما من موسوي".


وختم بيمان مقاله بالقول إن ما لا يمكن الاستغناء عنه على المدى القصير في إيران هو الملامح العامة لسليماني، لكن إيران قادرة على إنتاج الأبطال إذ إنها تستخدم الدعاية بمهارة، وقد يرتفع قآني أو ربما قائد آخر وسط نخبة النظام لملء دور المدافع البطل الذي كان يشغله سليماني.


اقراء ايضاً