مواقف دولية متباينة.. ترامب: إيران لن تمتلك سلاحا نوويا أبدا
تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وذلك غداة إعلان طهران التخلي عن أي قيود في تخصيب اليورانيوم.
وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر "إيران لن تمتلك أبدا سلاحا نوويا"، وذلك في سياق تهديداته المتصاعدة لإيران منذ اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد.
من جهتها، قالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي الاثنين إن الرئيس ترامب واثق من استطاعته التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران، وذلك بعد يوم من إعلان طهران سعيها لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 بدرجة أكبر.
وانسحبت إدارة ترامب عام 2018 من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين إيران والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي (الصين، والأمم المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا) وألمانيا.
ووافقت إيران -بموجب الاتفاق الذي بات مهددا- على أن تخفض أنشطتها النووية بشكل كبير، لتثبت أنها ليس لها أهداف عسكرية، في مقابل رفع جزء من العقوبات الاقتصادية الدولية التي تخنق اقتصادها.
لكن طهران أكدت من جديد الأحد استعدادها للعودة إلى تطبيق الاتفاق النووي، إذا غيرت واشنطن سياستها تجاهها.
- ردود دولية
وقالت وزارة الخارجية الروسية الاثنين إنها لا ترى تهديدا بانتشار الأسلحة النووية بعد قرار إيران عدم الالتزام بالقيود على تخصيب اليورانيوم، وأضافت الوزارة أن روسيا لا تزال ملتزمة تماما باتفاق إيران النووي.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستبلغ الدول الأعضاء بأي تطورات في إيران حسبما يقتضي الأمر، بعد أحدث إعلان من طهران عن التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية ردا على العقوبات الأميركية.
وقالت الوكالة في بيان "مفتشو الوكالة يواصلون القيام بعمليات التحقق والمراقبة في البلاد".
وعبّر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين عن "أسفه العميق" لإعلان إيران الأخير بشأن تخلّيها عن كل القيود المتعلّقة بتخصيب اليورانيوم.
وكتب بوريل في تغريدة أن "التطبيق الكامل للاتفاق حول النووي من قبل الجميع يعد اليوم أهمّ من أي وقت مضى، من أجل الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي".
وصرّح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين بأن إعلان إيران أنها ستتخلى عن القيود على تخصيب اليورانيوم يبعث على القلق، وأن بريطانيا تتحدث بشكل عاجل مع الأطراف بشأن التحركات المقبلة التي ينبغي اتخاذها.
أما ألمانيا فقد أعلنت أنها ما زالت ترغب في إنقاذ اتفاق إيران النووي الموقع مع القوى العالمية الست في عام 2015، وذلك رغم إعلان طهران أنها ستتخلى عن قيود تخصيب اليورانيوم.