منافس نتنياهو في حزب ليكود يقول الحزب سيجري انتخابات على زعامته
[ نتنياهو ]
قال منافس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حزب ليكود يوم الأحد إن الحزب سيجري انتخابات على زعامته وذلك مع تصاعد الضغوط على رئيس الوزراء لدفعه للتنحي بعد اتهامه بالفساد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب ليكود سيجري انتخابات تمهيدية خلال الأسابيع الستة القادمة. ولم يتسن بعد الوصول لمتحدث باسم الحزب لتأكيد الموعد.
وقال جدعون ساعر عضو الكنيست عن ليكود ومنافس نتنياهو في تغريدة على تويتر إنه يرحب ”بموافقة رئيس الوزراء على إجراء انتخابات تمهيدية على زعامة الحزب“.
وجاء توجيه الاتهامات لنتنياهو يوم الخميس وسط حالة من الفوضى السياسية غير المسبوقة في إسرائيل بعد انتخابات جرت في أبريل نيسان ثم في سبتمبر أيلول ولم يفز فيها نتنياهو أو منافسه الرئيسي بيني جانتس، الذي يمثل تيار الوسط، بأغلبية تؤهله للحكم.
ونفى نتنياهو الاتهامات بالرشا والاحتيال وخيانة الأمانة وقال إنه سيظل في منصبه ويدافع عن نفسه.
وقام نتنياهو الذي يشغل منصب رئيس الوزراء لرابع فترة على التوالي بعمله كالمعتاد إذ زار الجبهة الشمالية الإسرائيلية وأدلى بتصريحات عن التهديدات الإيرانية لإسرائيل.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلبا لحركة مراقبة بإجبار نتنياهو على التنحي.
وقالت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل في الطلب الذي تقدمت به إلى المحكمة العليا لتأمر بتنحي نتنياهو إن توجيه اتهامات جنائية لرئيس وزراء لا يزال في منصبه لأول مرة في إسرائيل يعتبر ”تجاوزا لخط أحمر وصفعة قوية لثقة الرأي العام بمؤسسات الحكم“.
ورفضت المحكمة الطلب الذي يدعوها لإرغام نتنياهو على الاستقالة أو الاعتذار مؤقتا عن البقاء في المنصب قائلة إن الحركة مقيمة الدعوى لم تستنفد بعد البدائل الأخرى مثل مقاضاة نتنياهو مباشرة وكذلك المدعي العام الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في بيان في مقطع فيديو ”أنا أفعل كل ما هو مطلوب للقيام بعمل الحكومة، عمل مجلس الوزراء... بكل الطرق الضرورية لضمان أمن مواطني إسرائيل والأشياء الأساسية لإسرائيل“.
وكرر التعبير عن قلقه من محاولة إيران ترسيخ وجودها عسكريا في عدد من دول الشرق الأوسط وقال إن إسرائيل ”ستعمل لمنع سعي إيران لجعل العراق واليمن قاعدتين لإطلاق الصواريخ على إسرائيل“.
* تحديات سياسية
وظل تركيز وسائل الإعلام الإسرائيلية منصبا على التحدي السياسي. وقال معلقون إن التماسات قضائية أخرى يمكن أن تكون في الطريق.
وانتهت يوم الأربعاء الماضي مهلة لجانتس لتشكيل حكومة بعد أن فشل نتنياهو في ذلك. وفي اليوم التالي أعلن الرئيس الإسرائيلي مهلة مدتها ثلاثة أسابيع يمكن لأعضاء الكنيست خلالها اختيار واحد منهم لمحاولة تشكيل ائتلاف.
وإذا فشل ذلك أيضا ستجرى انتخابات جديدة، وهي الثالثة في إسرائيل خلال 12 شهرا.
وتواجه آمال نتنياهو في الحصول على ترشيح البرلمان تحديا من ساعر.
وقال ساعر للقناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي ”هناك سبيل واحد لإنقاذ البلاد، وإخراجها من الأزمة وضمان استمرار حزب ليكود في الحكم- وذلك هو أن نذهب لانتخابات تمهيدية مبكرة (في ليكود) اليوم خلال المهلة ومدتها 21 يوما“.
وفي تحد حزبي أقل، اقترح نير بركات وهو نائب آخر في الكنيست عن حزب ليكود أن يعين نتنياهو نائبا له ليحل محله إذا واجه تنحية إجبارية عن الحكم.
وكان ساعر قد قال في وقت سابق إنه سيدرس خوض الانتخابات لزعامة حزب ليكود.
وأبدى ساعر تقديره لفترة ولاية نتنياهو القياسية وأشار إلى أنه برئ حتى تثبت إدانته لكنه انتقد محاولاته تصوير مقاضاته في اتهامات جنائية على أنها ”محاولة انقلاب“ تشمل الشرطة والادعاء والإعلام.
وقال ”ليس من الخطأ فقط قول ذلك، بل ينم عن تصرف غير مسؤول“.
وكان المتحدث باسم حزب ليكود رفض في وقت سابق هذا التحدي الماثل أمام نتنياهو.
وقال ”من المحزن أنه في الوقت الذي يحافظ فيه بنيامين نتنياهو على أمن إسرائيل على كل الجبهات ويعمل على ضمان استمرار ليكود في الحكم، أن يظهر جدعون ساعر كعادته انعدام الولاء وأقصى درجات التآمر“.